أخبار السياسة المحلية

مقتل (450) مدنيًّا بينهم نساء حوامل في الهجمات على قرى شمال كردفان

وكالات – صقر الجديان

كشفت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسف”، الأربعاء، عن ارتفاع ضحايا الهجمات على قرى محلية بارا بولاية شمال كردفان إلى 450 قتيلًا، بينهم امرأتان حاملتان.

وتنفذ الدعم السريع منذ يونيو الماضي هجمات واسعة النطاق على قرى محلية بارا، التي تبعد نحو 40 كيلومترًا شمال الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، في ظل تقدم الجيش إلى المحلية.

وقالت المديرة التنفيذية ليونيسف كاثرين راسل، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إن “التقارير أفادت بمقتل أكثر من 450 مدنيًّا بينهم 24 فتى على الأقل و11 فتاة وامرأتان حاملتان، في الهجمات المروّعة على تجمعات سكنية حول مدينة بارا”.

وأبدت خشيتها من ارتفاع عدد ضحايا الأطفال جراء الهجمات، في ظل إصابة العشرات واختفاء الكثيرين.

ووجدت الهجمات التي شُنَّت على قرى بارا، خاصة شق النوم وحلة حامد، استنكارًا واسعًا من قوى سياسية ومجموعات حقوقية.

ورافق هجمات الدعم السريع على القرى أعمال نهب واسعة النطاق مع تدمير الممتلكات وإحراق المنازل واعتقال عشرات الأشخاص.

واعتبرت كاثرين راسل الهجمات على قرى بارا بأنها “مشينة وتمثل تصعيدًا مرعبًا للعنف وتجاهلًا تامًّا للحياة البشرية والقانون الإنساني الدولي”.

وأدانت الهجمات على القرى، داعية أطراف النزاع إلى وقف العنف والوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي ومبادئ التمييز والتناسب والحيطة.

وأدّت الهجمات إلى نزوح آلاف الأسر من ديارها، حيث تزامنت مع بدء موسم زراعة المحاصيل مما يفاقم الأمن الغذائي في شمال كردفان التي تشهد ارتفاعًا في حالات سوء التغذية الحاد الوخيم وسط الأطفال.

وطالبت راسل بضرورة إجراء تحقيق في جميع الانتهاكات بشكل مستقل ومحاسبة المسؤولين عنها، حيث لا يمكن التسامح مع الإفلات من العقاب على انتهاكات القانون الدولي، خاصة عندما تكون حياة الأطفال في خطر.

وأضافت: “يجب ألّا يكون المدنيون، خاصة الأطفال، هدفًا للهجمات، كما لا ينبغي لأي طفل اختبار مثل هذه الأهوال، حيث إن العنف ضد الأطفال أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف فورًا”.

وارتكبت أطراف النزاع انتهاكات جسيمة بحق الأطفال شملت القتل والتشويه والاغتصاب والتجنيد والاستخدام والاختطاف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى