مقتل 52 مدنيًا واحتراق 900 منزل في «أم كدادة» بشمال دارفور
الفاشر – صقر الجديان
شهدت محلية أم كدادة بولاية شمال دارفور، على مدار ثلاثة أيام، أوقاتًا عصيبة بعد اجتياح الدعم السريع للمدينة، مما أودى بحياة 52 مدنيًا على الأقل، وإحراق 900 منزل.
وسيطرت قوات الدعم السريع في 10 أبريل الجاري على مدينة أم كدادة.
وقال محامو الطوارئ، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إن “الدعم السريع هاجمت أم كدادة وقامت بتصفية 52 مدنيًا داخل المدينة، كما اقتحمت المستشفى المحلي واعتدت على المرضى وأعدمت أفراد الطاقم الطبي”.
واتهم البيان القوات بتنفيذ عمليات حرق واسعة للمنازل ونهب للممتلكات، وأشار إلى فقدان عشرات الأشخاص من المدنيين، علاوة على حالات نزوح جماعي.
وأفادت منظمة الهجرة الدولية بفرار 240 أسرة إضافية من أم كدادة، أمس السبت، بسبب الاشتباكات بين الدعم السريع والجماعات القبلية المسلحة.
وأشارت إلى أن النزوح الجديد يأتي بعد هروب 3500 أسرة من المدينة بالتزامن مع هجوم الدعم السريع في 10 أبريل الحالي.
وقالت المنظمة إن نحو 900 منزلًا احترق في المدينة التي لا يزال الوضع فيها متوترًا.
وفرضت قوات شوقارة، وهي جماعة ذات أساس قبلي تجد دعمًا من الجيش، سيطرتها على أم كدادة في فبراير 2024 بعد إبعاد قوات الدعم السريع من المنطقة، كما نجحت في صد هجماتها العديدة قبل أن تهاجم بقوة أكبر وتسيطر على المدينة.
وبثت قوات الدعم السريع مقطع فيديو على منصتها في تيليغرام، يُظهر استمرار تواجد قواتها أمام مقر الحكومة المحلية، بينما أبرزت لقطات جوية داخل الفيديو خلو المدينة والشوارع من المواطنين.