أخبار السياسة المحلية

مقتل 8 مدنيين في أحدث هجوم على قرى غرب «الفاشر»

الفاشر – صقر الجديان

قُتل، الخميس، ثمانية أشخاص على الأقل وأُصيب آخرون في هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرى الريف الغربي من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وقالت مصادر محلية إن “قوة من الدعم السريع جددت هجماتها على قرى قولو وشقرا في الريف الغربي وقتلت 8 مدنيين وتسببت في إصابة 15 آخرين”.

وأفادت المصادر أن القوة أضرمت النار في قريتين وحرقتهما بالكامل، وطالبت ما تبقى من السكان بالنزوح نحو “شطة، كورما، طويلة”.

وتخضع مناطق شطة وكورما لسيطرة حركة تحرير السودان ــ المجلس الانتقالي بزعامة الهادي إدريس، فيما تسيطر حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور على محلية طويلة.

ونفذت الدعم السريع في يناير السابق هجمات انتقامية على نحو 17 قرية في غرب الفاشر، في سياق حملة تهدف إلى تضييق الخناق على عاصمة شمال دارفور.

وأطلق مسلحو الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها آنذاك النار بصورة عشوائية تجاه المدنيين، مما أدى إلى مقتل أعداد كبيرة منهم، بجانب قيامهم بحرق المنازل بعد إفراغها من محتوياتها التي تضم المحاصيل الزراعية.

وعاد عدد من المواطنين إلى مناطقهم في الريف الغربي مرة أخرى، بعد تهجيرهم من مخيم زمزم وتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية داخل مدينة الفاشر.

وأفاد شهود عيان بأن قائد ثاني قوات الدعم السريع يتواجد في قرى غرب الفاشر، بعد أن قاد قواته قبل أقل من شهرين لاجتياح مخيم زمزم الواقع على بعد 12 كيلومترًا جنوب غرب الفاشر.

وقالت مصادر عسكرية إن قوات الدعم السريع بدأت في حشد أعداد كبيرة من المقاتلين في مخيم زمزم وقرى جنوب وغرب الفاشر، تمهيدًا لشن هجوم جديد على المدينة.

وظلت قوات الدعم السريع تشن هجمات برية على العاصمة التاريخية لإقليم دارفور منذ 11 مايو 2024، قبل أن تنفذ حملات تهجير قسري ضد القرى والمناطق المحيطة بالمدينة لتشديد الحصار على الفاشر بغرض السيطرة عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى