“مكان هادئ 2”.. توليفة رعب ناجحة ينقصها عامل مهم
يعود الجزء الثاني من فيلم الرعب A Quiet Place (مكان هادئ) محققاً أضخم افتتاحية فيلم منذ ظهور فيروس كورونا المستجد.
ويأتي هذا النجاح في أعقاب جزء أول ناجح، تمكّن من جذب الجمهور إلى دور العرض بعد غياب أخيراً.
الفيلم من تأليف وإخراج جون كراسينسكي، وبطولة إميلي بلنت وكيليان مورفي، ورغم نجاحه الهائل في شباك التذاكر إلا أنه يفتقد عنصراً مهماً.
وقدّم موقع “CNET” الأمريكي مراجعة نقدية للفيلم الذي يتصدر شباك التذاكر العالمي.
كان من المفترض طرح الفيلم في مارس/آذار 2020، إلا أن أياماً قليلة فصلت بين موعد طرحه وانتشار جائحة كورونا ما أدى إلى تأجيل الموعد أكثر من مرة.
يسير الجزء الثاني على درب الجزء الأول نفسه، إذ يحظى بجرعة وفيرة من الرعب والتوجّس، إذ يستمر صراع عائلة “أبوت” في عالم من الكائنات الفضائية يتسبب أقل صوت في هجومها.
وهذه المرة، تواجه إيفلين أبوت (إميلي بلنت) الكائنات الفضائية بمفردها بعد وفاة زوجها دفاعاً عن عائلته في الجزء الأول، وتساعدها ابنتها ريجان (ميليسنت سيموندز) التي تصمم على تحويل إصابتها بالصمم إلى سلاح لصالحها.
وتقود محاولات الابنة حبكة الجزء الثاني بأكمله؛ فتصميمها على اكتشاف حل لمواجهة الكائنات الفضائية هو محرك للأسرة بأكملها.
ويعوض الممثل كيليان مورفي دور الأب الذي قٌتِل في الجزء الأول، إلا أن شخصيته الغامضة والمريبة تجعل من الصعب أن تعتمد عليه الأسرة في نضالها للبقاء.
ومثل الجزء الأول، تعد المؤثرات الصوتية ركناً أساسياً في الفيلم، إذ يلجأ صناع الفيلم إلى ضوضاء مزعجة في بعض الأحيان، وصمت قاتل في أحيان أخرى.
في الجزء الثاني، يكمل التصوير السينمائي جودة المؤثرات البصرية ويوازن كل منهما الآخر، وحتى في أحلك اللحظات تركز الكاميرا على لقطات واسعة بارعة للمشهد بالكامل، يضع المشاهد في قلب الحدث.
وذكر الموقع أن ما ينقص الجزء الثاني هو إفساح المجال لكشف كيف يتواصل العالم بأكمله في ظل وجود هذه الكائنات؛ لكن صناع العمل اختاروا أن ينصب كل التركيز على عائلة بعينها.