ملك المغرب يجري مباحثات مع الرئيس علي بونغو أونديمبا ويشرف على تسليم هبة من الأسمدة لفائدة فلاحيين غابونيين
الرباط – صقر الجديان
شكلت هذه المباحثات، مناسبة لتاكيد الطرفين على أهمية العلاقات العميقة والغنية والمتينة المتجذرة بين المغرب والغابون، وكذا أواصر الأخوة والتضامن القوية القائمة بين شعبي البلدين.
وخلال هذه المباحثات، استعرض الملك المغربي والرئيس الغابوني، وضع الشراكة الثنائية في جميع المجالات.
إثر ذلك، أشرف الملك محمد السادس، بحضور رئيس الجمهورية الغابونية، علي بونغو على تسليم هبة تتكون من 2000 طن من الأسمدة.
وتندرج هذه المبادرة التضامنية في إطار العناية التي تخص بها المملكة المغربية الفلاحين الغابونيين، ولاسيما في ظل السياق الحالي، الذي يتميز بالأزمة الغذائية العالمية وصعوبات التزود بالأسمدة.
وتنفيذا للتعليمات الملكية، سيتم في أعقاب هذه العملية، اتخاذ إجراءات هيكلية تمكن من تسهيل ولوج الفلاحين الغابونيين إلى أسمدة ذات جودة وأسعار مقبولة يتم ملائمتها خصيصا لتناسب حاجيات التربة والزراعات بالمنطقة.
بالمناسبة اتفق الجانبان على توطيد شراكتهما الاستراتيجية ، مدعومة بعلاقات أخوية تاريخية ، وضع الراحل الحسن الثاني والراحل الرئيس عمر بانغو، معالمها الأولى.
– تشهد هذه الهدية بالتالي على العمق وعلى ثراء الروابط بين المملكة المغربية والجمهورية الغابونية.
وتشكل الجابون مثالاً ناجحا في ميدان التعاون الإفريقي المغربي القائم على أساس قيم التضامن والتبادل والمشاركة.
وتعد الهبة الملكية في صميم هذه الإستراتيجية، والتي كانت تهتم دائمًا برفاهية السكان الأفارقة ، في إطار رؤية موحدة أصيلة للتنمية المشتركة بين البلدين.
– يتكون التبرع الملكي من أسمدة تتكيف مع تربة الجابون في إطار نهج بيئي أساسي ، قائم على تحديد احتياجات المغذيات من أجل تجنب أي استخدام مكثف يمكن أن يحدث اضرارا جانبية.
– يتعلق التنفيذ المتعدد الأوجه للاستراتيجية الملكية في أفريقيا بشكل خاص بالأمن الغذائي. كما يتضح من الهبة الملكية لصالح صغار المزارعين في الغابون ، والتنمية المستدامة ، وتعزيز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم ، والوساطة في حل النزاعات ، واستقبال المهاجرين واللاجئين ، وكذلك الحفاظ على السلام وتوطيده في القارة.
– تشهد هذه المنحة على الالتزام الراسخ لـملك المغرب بالمساهمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة الإنمائية الأولى والثانية على مستوى القارة الأفريقية بحلول عام 2030.
يعد التبرع الملكي أيضًا مساهمة فعالة في الهدف الذي حدده الاتحاد الأفريقي لزيادة استخدام الأسمدة من 8 كجم للهكتار إلى 50 كجم للهكتار.
-يعد هذا الالتزام الأصيل والتآزر للمملكة المغربية في القارة الأفريقية من بين العوامل التي تنتج عنها اليوم ردود افعال غير مسبوقة من بعض الأطراف التي تنظر الى القارة بعيون استعمارية وعقلية الاستغلال، ويذل على هذه المواقف تلك الانشطة العدائية لبعض احزاب اليسار الاوربي التي تشن حملات الهجوم المستمر على المغرب.