أخبار السياسة المحلية

مناقشات في نيروبي حول الترتيبات الدستورية للمرحلة الانتقالية بعد وقف الحرب

نيروبي – صقر الجديان

بدأت في العاصمة الكينية نيروبي، الجمعة، ورشة للقوى الديمقراطية المدنية “تقدم” حول الترتيبات الدستورية للمرحلة الانتقالية لتطوير رؤية الائتلاف الذي يضم قوى سياسية ومدنية حول وقف الحرب وتأسيس الحكم المدني الديمقراطي.

وقال القيادي في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” الواثق البرير إن التنسيقية تعمل على دعم اي مجهودات للوصول إلى السلام عبر وقف العدائيات وإطلاق النار باعتبارها خطوة أولى لإنهاء الحرب وتخفيف معاناة السودانيين.

وأكد البرير خلال الجلسة الافتتاحية للورشة دعم تنسيقية تقدم لمجهودات الفاعلين في العمل الإنساني لمعالجة الوضع الكارثي لا سيما قضايا حشد الدعم الإنساني وضمان الوصول للمتضررين وتخفيف وطأة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.

وأشار إلى استمرار العمل لمحاصرة خطابات التعبئة والاستنفار للمدنيين والتجيش للمكونات القبلية ونزع السلاح من كل المجموعات خارج منظومة القوات النظامية.

وشدد على ضرورة الاتصال الواسع مع الجهات المختلفة للتحاور حول مبادئ الحل التفاوضي ومناقشة وتطوير الرؤية السياسية لتقدم، فضلا عن التواصل مع المجتمع الإقليمي والدولي للتنسيق والتعاون من أجل إجراء عملية سياسية شاملة.

وأوضح أن العملية السياسية الغرض منها إنهاء الصراع وتأسيس عقد اجتماعي جديد ومشروع وطني يعالج قضايا الأزمة السودانية الشاملة واقترح الحلول الناجعة والشجاعة التي تجاوب على الأسئلة الرئيسية التاريخية بما يحقق وحدة السودان والحكم المدني الديمقراطي والجيش الواحد المهني القومي وتفكيك تمكين نظام الثلاثين من يونيو 1989 وانصاف الضحايا وجبر الضرر واعادة الاعمار وعودة النازحين واللاجئين.

وكانت تنسيقية “تقدم” برئاسة عبد الله حمدوك قد عقدت عدة اجتماعات الأيام الماضية على هامش القمة الأفريقية مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي وزعماء جنوب السودان، كينيا وغانا إلى جانب لقاء وزير الخارجية التشادي والسكرتير العام لمنظمة الإيقاد والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة من أجل الضغط على طرفي القتال في السودان لإيقاف الحرب وتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية بالبلاد.

وأضاف الواثق البرير أن تقدم تعمل على تنفيذ هذه الورش المهمة لصياغة ترتيبات المستقبل بمشاورات واسعة مع أصحاب المصلحة الحقيقين وضحايا الحرب، وزاد “تعمل تقدم بصورة حثيثة على انعقاد المؤتمر التأسيسي الذي يستهدف 600 مشارك ومشاركة داخل وخارج تقدم بمختلف أنحاء العالم من الأحزاب والحركات المسلحة ولجان المقاومة والمجتمع المدني والمهنيين والنقابات والرعاة

والرحل والمعاقين والنازحين واللاجئين ورجال الدين والإدارات الأهلية والسودانيين في المهجر، مما يمثل مساحة أكبر من المصالح المدنية والسياسية.

وأفاد أن النتائج المتوقعة من هذه الورش في الأساس هي تطوير رؤية تقدم حول وقف الحرب وتأسيس الحكم المدني الديمقراطي ومشاركة أصحاب المصلحة في المناقشات والمداولات حول القضايا الأساسية.

من جهته قال القيادي في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية الطيب المكالابي إن مشروع الورش أحد الاستراتيجيات الأساسية لتحقيق اهم أهداف “تقدم” من خلال خلق رؤية مستقبل السودان عبر عقد ورش عمل موضوعية لمناقشة القضايا الجوهرية مثل الدستور والإصلاح الأمني والعسكري والعدالة وغيرها، والتوصل إلی توافق في الآراء بشأن هذه القضايا من خلال المشاورات التي ستعرض خلاصاتها في المؤتمر التأسيسي لتنسيقية تقدم لإجازتها.

وتابع “تأتي هذه الورش في ظروف عصيبة يعانيها شعبنا فما زالت العمليات العسكرية مستمرة ومن خلفها الدعاية الحربية وغرف خطابات الكراهية والعنصرية والعنف والانتهاكات الجسيمة للمدنيين التي تتزايد يوميا مع انعدام الأمن الغذائي وبروز شبح المجاعة”.

وأشار إلى استهدف النظام البائد كل عملية لوقف الحرب وضخ مزيد من النار عليها وأضاف أن الهدف من الورش تطوير رؤية حول قضايا الحرب وتأسيس الحكم المدني الديمقراطي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى