أخبار السياسة المحلية

مناوي: أجهزة مخابرات أجنبية قطعت الاتصالات بين القوات في الفاشر والمدن الأخرى

بورتسودان – صقر الجديان

اتهم حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، يوم الثلاثاء، أجهزة مخابرات أجنبية – لم يحددها – بالضلوع في قطع الاتصالات عبر الأقمار الصناعية بين القوات المتواجدة في مدينة الفاشر وغرف القيادة في المدن السودانية الأخرى، وذلك خلال المعارك الأخيرة التي انتهت بسيطرة قوات تأسيس على المدينة.

وقال مناوي، في خطاب موجه إلى الشعب السوداني، إن “الفاشر لم تكن لتسقط لولا تسخير دول العدوان لكل الإمكانيات المادية واللوجستية والاستخباراتية”، مشيرًا إلى أن هذا الدعم الخارجي شمل الاستعانة بأجهزة مخابرات إقليمية لتعطيل الاتصالات الحديثة العاملة بالأقمار الصناعية بين القوات وغرف القيادة.

وأضاف أن هذا الأمر تم بنجاح جزئي، ما ساهم في سقوط المدينة، معترفًا في الوقت ذاته بوقوع أخطاء وإخفاقات داخلية حمّل مسؤوليتها للجميع، وداعيًا إلى إصلاحها بشكل صارم “لحماية البلاد من الغزو”، على حد تعبيره.

وأوضح مناوي أن قوات تأسيس أصبحت “قوة هشّة”، بعد مقتل معظم قادتها، ما جعلها تعتمد على المرتزقة والطائرات المسيّرة التي تُدار من الخارج، إلى جانب تكنولوجيا متقدمة لتعطيل الاتصالات.

وأكد تمسكه بمواصلة القتال “لاستعادة كامل أراضي السودان”، مشددًا على أن دارفور جزء أصيل من الوطن، وأن “هزيمة الأداة التي تستغلها القوى الساعية للاحتلال – وهي قوات تأسيس – هي معركة وجودية لا تتوقف عند سقوط مدينة واحدة”.

وكان رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قد قال الإثنين إنه وافق على انسحاب الجيش من الفاشر لتجنيب المدينة الدمار، مؤكداً قدرة القوات المسلحة على قلب الموازين واستعادة الأراضي من “الخونة”، على حد وصفه.

واتهم مناوي قوات تأسيس بارتكاب مجازر وجرائم ضد المدنيين في الفاشر، شملت القتل الجماعي والعنف الجنسي والتهجير القسري منذ 11 مايو 2024، إضافة إلى تدمير المستشفيات ومحطات الكهرباء ومصادر المياه.

وأشار إلى أن القوات المهاجمة حذّرت عناصرها من تصوير الجرائم لتجنب توثيق الأدلة، وكشف أن أحد عناصرها قام بـ ذبح مواطن في شوارع نيالا احتفالًا بالسيطرة على قاعدة الجيش في الفاشر.

وتُعدّ الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، آخر المدن الرئيسية في الإقليم التي سقطت بيد قوات تأسيس، وسط تحذيرات أممية من وقوع جرائم ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، وفق تقارير لباحثين من جامعة ييل الأميركية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى