مناوي: الحكومة لم تستجب لاحتياجات دارفور العاجلة
الفاشر – صقر الجديان
شكا حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي الأحد، من عدم إستجابة الحكومة المركزية للاحتياجات الإنسانية الطارئة لسكان الإقليم المتأثرين بالحرب.
وتأثرت 4 من أصل خمس ولايات في إقليم دارفور، بالقتال الدامي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الذي تفجر في الخرطوم منتصف أبريل الماضي وتمدد ليشمل الإقليم الواقع في غرب السودان علاوة على ولاية شمال كردفان.
وكان والي شمال دارفور نمر عبدالرحمن حذر في وقت سابق من تدهور الوضع الإنساني والانزلاق نحو المجاعة نتيجة لنفاد الغذاء المقدم من المنظمات الدولية وغياب الاستجابة لتقديم المساعدات الإنسانية للمتأثرين.
وقال مناوي الذي يرأس أيضًا حركة تحرير السودان في تصريحات صحفية اعقبت إجتماع عقده مع عدد من ولاة ولايات دارفور في الفاشر “لم نجد الإستجابة من حكومة المركز الموجودة في ولايات البحر الأحمر، فيما يتعلق بالاحتياجات الإنسانية العاجلة لدارفور”.
وكشف عن وجود نحو 5 مليون متأثر بالنزاع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع، خلافا للنازحين القدامى الموجودين في ولايات الإقليم الخمس.
وتابع: ” كلما كانت هناك معونات من المانحين أو الحكومة المركزية للولايات المتأثرة يجب أن يكون لدارفور حصة معقولة بقدر حجم المأساة التي يعيشها السكان”.
وأخذت الحرب بين الجيش والدعم السريع في ولاية غرب دارفور طابعا قبليا اثر الاقتتال الدامي بين المساليت والقبائل العربية ما أودى بحياة الاف المدنيين وسط مخاوف من أن يتمدد الصراع ليشمل ولايات أخرى في المنطقة جراء حالة الاستقطاب وانتشار خطاب الكراهية.
انعدم الدواء في نيالا
وقال مدير الطوارئ ومكافحة الأوبئة بولاية جنوب دارفور، عباس حسن شمس الدين، لـ “سودان تربيون”؛ إن “عدد القتلى في الولاية بلغ 143 قتيلا منذ اندلاع الحرب، بينما أصيب 305 آخرين”.
وأشار إلى أن أدوية الملاريا والأدوية المنقذة للحياة انعدمت في الولاية التي تُعاني من انقطاع التيار الكهربائي منذ 15 أبريل الفائت، وهو اليوم الذي اندلعت فيه الحرب.
وشحت الأدوية من السودان، بعد تعرض 41 شركة دوائية و12 مصنع دواء للنهب والإتلاف وسط اتهامات لقوات الدعم السريع بضلوعها في هذا الأمر.
وتقول وزارة الصحة إن إمداداتها العلاجية لمرضى الفشل الكلوي نفدت، وهي إمدادات يعتمد عليها ثمانية آلاف مريض و4.500 زارع كلى، فيما تسود مخاوف من أن يقود هذا إلى وفاتهم أو تعرضهم لمضاعفات خطيرة.
ولم تجد الضغوط المحلية والدولية حيال إنهاء النزاع بطرق سلمية نجاحًا كبيرًا، بينما تمضي أوضاع البلاد إلى مزيد من التعقيد بعد بدء الجيش تدريب المدنيين وتزايد حدة الاستقطاب الأهلي للوقوف إلى جانب طرفي الحرب.