مناوي يؤكد أن حياد قواته ليس مطلقا وأن الخروج عنه لا يعني الانحياز للجيش
اديس ابابا – صقر الجديان
شدد مني مناوي قائد حركة تحرير السودان على ان حياد قواته ليس مطلق وان الخروج عنه لا يعني الانحياز للجيش وإنما يتوقف على التزام الطرفين بعدم الاعتداء المدنيين والمنشات العامة.
وعقد مني مناوي مؤتمرا صحفيا في اديس ابابا الاربعاء 29 نوفمبر لتوضيح موقف حركته من الحياد في النزاع السودان، وذلك بعد اسبوعين من مؤتمر صحفي مشترك مع جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة ومصطفى طمبور رئيس فصيل لحركة تحرير السودان أعلنوا فيه خروج عن الحياد في النزاع الجاري في البلاد،
وقال ان قرار الحياد الذي قرر في شهر مايو الماضي تم بعد اجتماع بين الحركات الموقعة على اتفاق السلام في جوبا وصولوا فيه لتقييم مشترك مفاده ان الحرب هي بين الجيش والدعم السريع، وبالتالي فهم لا علاقة لهم بها. وان اي خروج عن هذا المسار سيقودنا للتخلي عن هذا الحياد.
واشار إلى انه سبق له الادلاء بتصريح في الفاشر قال فيه انهم غير محايدين امام انتهاكات حقوق الانسان والاغتصاب وقتل المدنيين او الهجوم على البنوك وغير من المؤسسات العامة وهذا بالطبع بالإضافة لحرق القرى وغيرها “وهذا ما قلناه وأصدرنا توجيهات لقواتنا بالخروج عن الحياد متى ما كان هناك اعتداء على المواطن والممتلكات العامة والتصدي للمعتدين”.
وأضاف انه ليس هناك حياد مطلق وإنما مشروط بالتزام الطرفين المتحاربين بان تكون الحرب بينهم.
وشدد على ان الجيش ظل خلال طيلة السبعة أشهر الماضية ملتزما بالبقاء داخل حامياته وجاء ارتكابهم للانتهاكات في معرض الدفاع عن النفس عند عمليات القصف المدفعي العشوائي او عبر طائرات الانتونوف وأدى ذلك لمقتل المدنيين. “لكن في الواقع كل الانتهاكات ضد المواطنين تمت من طرف قوات الدعم السريع ولذلك قلنا ان ذلك غير مقبول”.
“وهذا لا يعني الانحياز لأحد ضد الاخر ولكن انحياز للعدالة”.
وفي سؤال له عن ما اذا كانت قواته ستشارك في القتال ضد قوات الدعم السريع حال مهاجمتها لمدينة الفاشر امتنع مناوي عن الرد على هذا السؤال واكتفى بالإشارة إلى ان هذا الحديث سابق لأوانه قائلا، “الجسر يعبر عن الوصول إليه”.
وحول تنسيق قوات عبدالواحد مع القوى الموقعة على السلام، اكد مناوي وصول قوات عبدالواحد للفاشر مشيرا إلى ان ذلك لم يتم بناء على تنسيق مسبق وإنما بمبادرة منها بناء على تقييمها للموقف والاعتداءات المتكررة التي تمت ضد المدنيين.
وفي 16 نوفمبر، أعلن مني مناوي وجبريل ابراهمي ومصطفى طمبور من مدينة بورتسودان،خروجهم عن الحياد بسبب ممارسات قوات الدعم السريع والجرائم ضد الإنسانية والإنتهاكات التي ارتكبتها. وشددوا على ان الاعتداءات المكتكررة على المدنيين والقوافل التجارية تجعلهم في “حل عن أي حياد والمشاركة في العمليات العسكرية في كل الجبهات بلا أدنى تردد”.
وكشف مناوي عن اتصال اجراءه معه محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع إلا انه لم يكشف عن ما دار بينهما من حديث.
كما انه أشار إلى ان الاسلاميين السودانيين انقسموا الان إلى ثلاث فئات منها من هو متحالف مع الجيش والأخر من ابناء دارفور وكردفان التحق بقوات الدعم السريع وهناك فصيل ثالث تحالف الان مع قوى الحري والتغيير.
كما شدد على تمسكهم بوحدة السودان مشيرا إلى ان استيلاء الدعم السريع على السلطة سوف يؤدي حتما لتفتت البلاد وقيام دويلات في جبال النوبة وجبل مرة وشرق السودان الخ…