مناوي يحصي انتهاكات الدعم السريع في «زمزم» ويدعو لتصنيفها كجماعة ارهابية
الفاشر – صقر الجديان
اتّهم حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الأحد، قوات الدعم السريع بتدمير 11 محطة للمياه واحراق نحو 8 آلاف متجر عقب هجومها العنيف على مخيم “زمزم” بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، داعيًا المجتمع الدولي إلى تصنيف القوات كجماعة إرهابية.
ويومي 11 و12 فبراير الجاري، شنّت الدعم السريع هجومًا عنيفًا على المخيم، مرتكبة انتهاكات واسعة طالت المدنيين، كما أحرقت السوق الرئيسي ونهبت سيارات وممتلكات النازحين، قبل أن يتم دحر القوة المهاجمة بواسطة الجيش والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية.
وقال مناوي، الذي يرأس أيضًا حركة تحرير السودان، في تنوير صحفي عقده بمدينة بورتسودان: ” الدعم السريع، عقب هجومها على معسكر زمزم، دمرت 11 محطة للمياه، وأحرقت 8 آلاف متجر و4 آلاف سيارة تتبع للنازحين”.
وأشار إلى أن القوات دمّرت كذلك ثلاثة مساجد ومدرستين، فضلًا عن حرقها 37 منزلًا.
ودعا مناوي المجتمع الدولي إلى إدانة الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع وتصنيفها منظمة إرهابية.
وتابع قائلًا: “الدعم السريع عبارة عن كتلة من الجرائم والإرهاب، وإذا كانت هناك منظمات إرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجماعة بوكو حرام، فإن منظومة الدعم السريع تتفوق عليهما في الإرهاب”.
وكشف عن اختطاف عدد من المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في مخيم زمزم
وطالب مناوي بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ سكان مخيم زمزم الذين يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية، مقترحًا على المنظمات الدولية إجراء عمليات إسقاط جوي للغذاء.
وأكد أن مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، تعاني من حصار جائر بعد أن تم قطع الطرق الداخلية التي تربطها مع دول الجوار من الاتجاهين الغربي والشمالي الغربي، متهمًا الدعم السريع بمنع وصول الإغاثة إلى المدينة ونهبها للسيارات.
وأوضح مناوي أن القوات بعد فشلها في السيطرة على الفاشر، هاجمت معسكر زمزم من أجل فتح جبهة أخرى من الناحية الجنوبية.
وأشار إلى أن الدعم السريع استهدفت مخيم زمزم بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر، واتهمها بالعزم على تكرار المذابح التي ارتكبتها في معسكر “كرندينق” بمدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، نظرًا سيما أن ذات القيادات التي ارتكبت جرائم غرب دارفور تقود الهجوم على معسكر زمزم والفاشر.
وتزداد مخاوف النازحين من أن ترتكب الدعم السريع، حال سيطرتها على معسكر زمزم، جرائم تطهير عرقي وإبادة جماعية كما حدث في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، حيث تزعم القوات انتماء سكان المعسكر للقوات المشتركة التي تقود مواجهات دامية داخل مدينة الفاشر.
وتحدث مناوي عن وصول نحو 42 ألف أسرة من مناطق شقرة إلى مخيم زمزم بسبب هجمات قوات الدعم السريع، وهم في حاجة ماسة إلى مساعدات عاجلة.
وخلال الأسابيع الماضية، هجّرت الدعم السريع أعدادًا كبيرة من سكان قرى غرب الفاشر وشرق الفاشر، في سياق تضييق الخناق على عاصمة شمال دارفور التي تسعى للسيطرة عليها باعتبارها آخر مواقع السلطة المركزية في إقليم دارفور.