مناوي يدعو القوة المشتركة لحسم عمليات النهب والاغتصاب دون انتظار تعليمات
عنف غير مستقر يثير استجابة من حاكم الإقليم
الخرطوم – صقر الجديان
في أعقاب تصاعد العنف، وجه حاكم دارفور متي أركو مناوي، نداءًا قويًا إلى قوة الحماية المدنية في المنطقة. وطالب باتخاذ إجراءات فورية لحماية المواطنين والمراكز التجارية من تصاعد حوادث النهب ، متجاوزًا الحاجة إلى توجيهات خارجية.
ابتداءً من 15 أبريل، كانت أربع ولايات من أصل خمس في دارفور – شمال وجنوب ووسط وغرب دارفور – مراحل مواجهات مروعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وقد أسفرت هذه المواجهات عن مئات القتلى، مما دفع الآلاف من السكان المذعورين إلى البحث عن ملاذ في أماكن أخرى. تصاعد الصراع على السلطة بين الفصيلين السودانيين الرئيسيين في ولاية غرب دارفور إلى حرب قبلية بين المساليت والجماعات العرقية العربية.
ميليشيات موسى هلال المسلحة تثير الاضطرابات
وتؤجج الفصائل المسلحة الموالية لموسى هلال، زعيم قبيلة المحاميد هذا الخلاف. تحت ستار أزياء قوات الدعم السريع، تنتشر هذه الجماعات المسلحة في جميع أنحاء مدن المنطقة، وتعيث فسادا في الأسواق العامة، والمنازل، والمنشآت الحكومية، ومكاتب المنظمات العالمية الموجودة في المنطقة.
وأكد مناوي في بيان “لسنا محايدين في حماية دارفور ولديكم ثلاث مهام. أولاً، يجب إيقاف كل من يحاول نهب السوق. ثانياً، أولئك الذين يحاولون ارتكاب فظائع ضد النساء والفتيات، أو حرق القرى، أو الاعتداء عليك، يجب أن يواجهوا المقاومة دون انتظار التعليمات. أخيرًا، يحتاج المواطنون إلى تسليح أنفسهم لحماية ممتلكاتهم وحياتهم”.
وقبل هذا البيان كان مناوي قد إنتقل إلى تويتر، المنصة التي اختارها للتواصل مباشرة مع أهل دارفور. ودعا الجميع – رجالا ونساء، صغارا وكبارا – إلى تسليح أنفسهم والدفاع عن ممتلكاتهم، مبررا دعوته بالإشارة إلى تزايد الهجمات على المواطنين. لكن هذا الموقف أثار ضجة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما زاد من المخاوف بشأن الوضع المتوتر بالفعل في دارفور، في أعقاب حملة نزع السلاح الفاشلة.
ويكمن الخوف الأكبر في احتمال إشعال نداء مناوي، حربًا أهلية يمكن أن تعصف بالمنطقة، وهي نتيجة يرفضها شعب السودان بشدة.