(مناوي) يعلن فتح حدود إقليم دارفور مع ليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى
الفاشر – صقر الجديان
أعلن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، عن فتح حدود الإقليم مع دول الجوار للتجارة، وذلك خلال مراسم تنصيبه التي شهدت مشاركة رسمية وشعبية واسعة.
وشارك في مراسم التنصيب رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وعضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي، إضافة إلى مسؤولين آخرين وحشد شعبي كبير.
واعتبر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان تنصيب مناوي بمثابة البداية الحقيقية لتنفيذ اتفاق السلام، وقال ان هذه الخطوة كانت حلم لكل السودانيين وفرصة لكل اقليم ان يحكم نفسه ويدير موارده وتسخيرها للتنمية.
وأضاف لدى مخاطبته حفل تنصيب حاكم اقليم دارفور ” نريد أن نبني السودان ونضع البنادق”.
وجدد التأكيد على المضي في اكمال مسيرة السلام وتنفيذ كل بنوده، مشيرا إلى إن بناء السلام لن يتحقق إلا بوصول الجميع إلى قناعة التوصل إلى سلام.
وقال مناوي، الذي تحدث في مراسم تنصيبه، الثلاثاء، إنه قرر “فتح الحدود للتجارة بين إقليم دارفور ودول الجوار”.
وأشار إلى أن أولويات حكومته تتمثل في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية والعمل على استتباب الأمن والشروع الفوري في المصالحات بين المكونات الاجتماعية.
إضافة إلى الاهتمام بتطوير الزراعة بالشراكة مع منظومة الصناعات الدفاعية التابعة للجيش السوداني، علاوة على استمرار العمل في شبكة المياه بتمويل من البنك الأفريقي.
وقال مناوي إن تدشين الترتيبات الأمنية يبدأ بالقوة المشتركة لحماية المدنيين ثم الاندماج في القوات النظامية.
ومقرر نشر قوة قوامها 20 ألف جندي، تُشكل من القوات النظامية وعناصر الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام، لتعمل على حماية المدنيين في إقليم دارفور وتأمين العودة الطوعية للنازحين.
وقال مناوي إنه سيعمل مع الجميع من أجل تحسين الأوضاع في دارفور، موضحا أن منصبه كحاكم على الإقليم لن يكون على حساب ولاة ولايات دارفور.
ويشهد إقليم دارفور بين الحين والآخر، أعمال عنف قبلي يُؤدي بحياة المئات، في ظل استمرار الصراع على الموارد خاصة الزراعة والرعي.
وطالب مناوي بالعمل على تنفيذ العدالة الانتقالية بغرض التخلص من “مرارات الماضي”، من أجل أن “ننشئ أطفالنا حتى ينعم الناس بسودان أفضل”.
وأضاف: “هذا لا يتم إلا بالعدالة والعدالة الانتقالية”.