مناوي يُطالب بانقاذ الفاشر وينتقد الـ«برود» في التعامل مع أزمتها
بورتسودان – صقر الجديان
طالب حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي،الاثنين، بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ الأوضاع في الفاشر بولاية شمال دارفور، منتقدا ما أسماه “برود” الدولة في التعامل مع الأوضاع المازومة هناك.
ولأكثر من عام، تحاصر قوات الدعم السريع الفاشر وتمنع وصول المساعدات الإنسانية إليها، ما أدى إلى تردي الأوضاع وتفشي المجاعة وسط الأهالي العالقين.
وأعلن والي شمال دارفور، الحافظ بخيت، أمسالأحد، انهيار الوضع المعيشي في الفاشر، مع اقتراب نفاد “الأمباز” – علف الحيوانات – الذي اعتمد عليه معظم سكان المدينة في الغذاء طوال أشهر.
وقال مناوي، في تصريح صحفي عقب اجتماع للكتلة الديمقراطية ببورتسودان، إن الفاشر محاصرة لأكثر من عام، وشعبها وقف بصمود وكرامة حتى الآن.
وأضاف: “لكن هناك برود شديد في التعامل مع الفاشر من كثير من الاتجاهات والمنظومات، وحتى من الدولة نفسها، خاصة بعد خروج الدعم من الخرطوم والجزيرة بعد أن تكاتفت الأيادي وأخرجته من كل المناطق”.
وتابع: “يجب أن تُنقذ الفاشر وتُنقذ دارفور، ويجب أن ندفع بنفس الروح وذات القوى لتحرير كل شبر من الأرض”.
وتنشر قوات الدعم السريع مئات المقاتلين في الطرق المؤدية إلى العاصمة التاريخية لإقليم دارفور، لمنع وصول السلع والإغاثة والأدوية إلى المدينة، التي شُيدت حولها خنادق عميقة لتشديد الحصار المفروض عليها منذ أبريل 2024.
واتهم مناوي الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية في الفاشر، اثر الحصار الذي تفرضه، ومنع دخول الإغاثة والمساعدات، وتدمير المؤسسات، خاصة المستشفيات.
وأشار إلى أن الدعم السريع تقتل الذين يفرّون من الفاشر بدواعٍ عنصرية وقبلية.
وتحدث مناوي عن حزمة من الانتهاكات التي تمارسها الدعم السريع، وقال إنها لا تملك آلية للحكم، وترغب فقط في السيطرة على الموارد، مبدياً استخفافه بعزمها تشكيل حكومة موازية.
وأعلن تحالف “تأسيس”، الذي تتزعمه الدعم السريع، مطلع هذا الأسبوع، تشكيل مجلس رئاسي وسمّى رئيس وزراء، بعد أشهر من توقيع أطراف الائتلاف على مشروع الدستور الانتقالي.
ووصف مناوي، في اتجاه ثانٍ، اجتماع الكتلة الديمقراطية بالمهم، وأشار إلى عزمهم الاستمرار في الانعقاد والتواصل مع المجتمع الدولي والمنظومات المدنية والأهلية.
وتابع: “سنتواصل مع كل من له رأي، حتى الدعم السريع، إذا وجدنا لديه رأياً معقولاً نتواصل معه”.