سفر وسياحة

منتجعات سياحية في هجير صحراء السعودية.. انطلاقة البحر الأحمر

 

تتحضر السعودية لبناء منتجات سياحية فاخرة على رمال مناطق صحراوية غرب البلاد على البحر الأحمر، لخلق شكل جديد لصناعة السياحة الوافدة.

فعلى جزيرة أمهات الشيخ السعودية، منحت شركة البحر الأحمر للتطوير، عقدين إلى شركتين سعودية وأخرى سويسرية لدعم خطط التطوير والأعمال الإنشائية لفنادقها ومنتجعاتها الفاخرة على الجزيرة.

الشركتان ستلعبان أدواراً محورية في بناء المنشآت الفندقية، إذ ستقوم ببناء 40 فيلا فندقية في المنتجع الصحراوي، وتصميم وتصنيع الهياكل الخشبية وتوريد مستلزماتها لأحد الفنادق المقرر إنشاؤها على الجزيرة.

وستتحول الجزيره الصحراوية إلى واحة خضراء وقبلة للسياحة المحلية والوافدة، ضمن مشروع لتحويل أزيد من 100 جزيرة غرب المملكة إلى وجهات سياحية، ضمن رؤية السعودية 2030.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير جون باجانو، أن هذه العقود تشكل نقطة انطلاق لمرحلة جديدة في أعمال تطوير منتجعات الوجهة على البر الرئيسي، التي ستكون ببنية تحتية متكاملة تحت الأرض وفوقها.

كما سيتم إنشاء العديد من المرافق السكنية للموظفين بالقرب من منطقة المنتجع الصحراوي، والتي ستضمن الإقامة لنحو 700 موظف مع مجموعة من المرافق الخدمية عالية الجودة، مبيناً أن شركة البحر الأحمر قد اختارت جزيرة “أمهات الشيخ” لما تمتاز به من مقومات مكانية وجولوجية.

اقرأ المزيد.. مشروع البحر الأحمر.. السعودية توقع 500 عقد بقيمة 3.2 مليار دولار

تلمس هذه الانطلاقة التقدم الكبير الذي تم إحرازه في تطوير الوجهة، حيث بلغ مشروع البحر الأحمر محطات مهمة في أعمال التطوير، ويجري العمل فيه بشكل متسارع لاستقبال الضيوف بحلول نهاية 2022 مع افتتاح المطار الدولي والفنادق الأربعة الأولى، وسيتم افتتاح باقي الفنادق الـ 12 المقرر إنشاؤها ضمن المرحلة الأولى في عام 2023.

وسيتألف مشروع البحر الأحمر عند اكتماله في عام 2030 من 50 فندقاً يوفر ما يصل إلى 8000 غرفة فندقية وحوالي 1300 عقار سكني موزع على 22 جزيرة وستة مواقع داخلية، كما ستضم الوجهة مرسى فاخراً، والعديد من مرافق الترفيه والاستجمام.

"البحر الأحمر".. مشروع سعودي يرسم خريطة السياحة العالمية

أكبر واجهة سياحية

والشهر الماضي، وقعت شركة البحر الأحمر 500 عقد بقيمة 12 مليار ريال (3.2 مليارات دولار)، لدفع العمل بالمشروع الذي يعد أكبر واجهة سياحية عالمية على البحر الأحمر.

يستهدف مشروع البحر الأحمر تطوير مساحة 28 ألف كيلومتر مربع من الأراضي على الساحل الغربي للمملكة وفق تصاميم عالمية مبتكرة تتسم بالاستدامة وتعكس تجارب طبيعة المنطقة الخلابة التي يمكن الوصول إليها من أغلب مناطق العالم في رحلة تستغرق 8 ساعات فقط.

ويتميز المشروع بمحافظته على 75% من المساحة لتكون مناظر طبيعية تمثل جنة طبيعية ويتم تشغيل جميع مرافق المشروع بالطاقة المتجددة بنسبة 100%.

ويتكون المشروع من 90 جزيرة داخل أرخبيل، وسيتم في المرحلة الأولى تطوير 22 جزيرة وتشييد 50 فندقا بها بحلول 2030 توفر 1300 وحدة سكنية إلى جانب 100 فيلا على جزيرة أمهات الشيخ.

ويجري العمل حاليا في موقع المشروع لتطوير شبكة طرق بطول 80 كيلومترا لربط مناطق الوجهة ببعضها البعض من خلال الطرق السريعة، والتقاطعات، هذا بالإضافة إلى الأعمال التأسيسية للمطار الدولي الجديد.

بذلك، تكون المملكة قد دخلت مشاريع سياحية لتنويع قوالبها إلى جانب السياحة الدينية التي تشكل أكثر من 90% من إجمالي السياحة الوافدة إلى البلاد.

وبلغ حجم الإنفاق للسياح القادمين إلى السعودية “السياحة الوافدة” خلال العام 2019، نحو 101 مليار ريال “26.93 مليار دولار”، بارتفاع 8.02%، بما يعادل 7.5 مليار ريال عن مستويات 2018.

وسجلت الرحلات للسياح القادمين إلى السعودية نحو 16.48 مليون رحلة خلال عام 2019، مقارنة بنحو 15.3 مليون رحلة للعام السابق، أي بزيادة 7.6%، بما يعادل 1.16 مليون رحلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى