مندوب السودان في جنيف يدعو الأمم المتحدة لدعم مشروعات عودة النازحين
السفير حسن حامد: الحكومة تعمل على إعادة الخدمات وتأهيل المرافق المدمرة بعد استعادة الجيش السيطرة على الخرطوم وسنار والجزيرة

جنيف – صقر الجديان
دعا مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، السفير حسن حامد، وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى تنفيذ مشروعات عاجلة تدعم جهود الحكومة السودانية في توفير احتياجات العائدين إلى مناطقهم بعد انتهاء العمليات العسكرية في عدد من الولايات.
وقال حامد، خلال جلسة إحاطة مشتركة نظمها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بمشاركة مفوضية شؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية ومنظمة أطباء بلا حدود، إن الحكومة السودانية تعمل حاليًا على توفير الخدمات الأساسية للعائدين وإعادة تأهيل المرافق الحيوية التي دمرتها قوات تأسيس خلال فترة الحرب.
وأوضح المندوب السوداني أن نحو 2.2 مليون شخص عادوا إلى مناطقهم في ولايات الخرطوم وسنار والجزيرة، من بينهم 1.7 مليون نازح داخليًا، بينما عاد الآخرون من دول الجوار مثل مصر وجنوب السودان وليبيا وتشاد ودول الخليج.
وأشار إلى أن الأولويات التي وضعتها الحكومة تشمل تأهيل البنية التحتية المتضررة، وتحسين خدمات المياه والصحة والتعليم، وإعادة فتح مطار الخرطوم الدولي الذي تضرر بشدة جراء العمليات العسكرية.
وأضاف أن نحو 815 ألف شخص عادوا إلى الخرطوم، وسط توقعات بعودة أكثر من 2.9 مليون آخرين في الفترة المقبلة.
كما حثّ المنظمات الإنسانية على تقديم الدعم العاجل لوزارة الصحة في مواجهة تفشي حمّى الضنك التي انتشرت نتيجة تدمير واسع للقطاع الصحي. وسلّمت بعثة السودان في جنيف قوائم بالاحتياجات العاجلة إلى المنظمات الإنسانية لمكافحة الأمراض وتوفير مستلزمات الطوارئ لموسم الأمطار.
وانتقد السفير حسن حامد ما وصفه بـ”الانتهاكات الممنهجة التي ارتكبتها قوات تأسيس”، متهماً إياها باستخدام الحصار والتجويع كسلاح ضد المدنيين في تحدٍ لقرارات المجتمع الدولي، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2736 الذي طالب تلك القوات بإنهاء الحصار المفروض على مدينة الفاشر منذ أبريل 2024.
وأوضح المندوب أن الحصار أدى إلى انعدام الغذاء والدواء في الفاشر التي تؤوي أكثر من 260 ألف مدني، لافتاً إلى أن قوات تأسيس والحركة الشعبية ــ شمال بقيادة عبد العزيز الحلو تفرضان حصارًا مشتركًا على الدلنج وكادوقلي، مع منع وصول المساعدات الإنسانية باستثناء قافلة واحدة تابعة لمنظمة “يونيسف”.