أخبار السياسة المحلية

منسقية النازحين في دارفور تتهم الحكومة بتوفير غطاء لمليشيات تنتهك حقوق الإنسان

الخرطوم – صقر الجديان

دمغت منسقية النازحين واللاجئين، الأربعاء، حكومة الانتقال بتوفير الغطاء الأمني لمليشيات تنتهك حقوق الإنسان في دارفور.

وارتفع قتلى هجمات المليشيات الأخيرة على قرى بولاية شمال دارفور إلى ثلاث أشخاص، إضافة لوقوع جرحى وعمليات نهب لممتلكات المواطنين.

وقال المتحدث المُكلف باسم منسقية معسكرات النازحين واللاجئين آدم رجل، في بيان، تلقته “شبكة صقر الجديان”، إن “المنسقية تُدين بشدة صمت الحكومة الانتقالية التي توفر الغطاء الأمني لهذه المليشيات للاستمرار في انتهاكات حقوق الإنسان”.

ودعا المتحدث الحكومة لاحترام المواثيق الإقليمية والدولية المتعلقة بالحفاظ على حقوق الإنسان.

وأضاف: “لا تزال الجرائم البشعة تُرتكب دون وجود سلطة مساءلة ومحاسبة”.

وطالب البيان بضرورة القبض على الجُناة فورًا وتقديمهم إلى العدالة.

وأشار إلى وقوع سلسلة هجمات من المليشيات في قرى بمحليتي طويلة ودار السلام بولاية شمال دارفور، في يومي 29 و30 يوليو و3 أغسطس.

وأدت هذه الهجمات، وفقًا للبيان، إلى مقتل ثلاث أشخاص وإصابة آخرين بجروح خطيرة، علاوة على حدوث حالات نزوح وحرق ونهب ممتلكات المواطنين في هذه القرى.

ويفتقر إقليم دارفور إلى حالة الاستقرار، حيث لا تزال أعمال العنف منتشرة، على الرغم من توقيع اتفاق سلام مع تنظيمات الجبهة الثورية في 3 أكتوبر 2020.

ونادت المسقية بضرورة توفير الأمن ونزع سلاح المليشيات.

وتخطط الحكومة لنشر قوة قوامها 20 ألف جندي، منها عناصر من مقاتلي تنظيمات الجبهة الثورية، في إقليم دارفور لتعمل على حماية المدنيين.

تردي في “كلما”

من جهة أخرى حذر آدم رجال من تردي الأوضاع الصحية والإنسانية في معسكر كلما للنازحين بمحلية بليل ولاية جنوب دارفور.

وقال في بيان إن الأطفال بالمخيم يعانون من سوء التغذية، بعد حرمان برنامج الغذاء العالمي لأكثر من 80% من صرف الحصص الغذائية، في أعقاب تطبيقه سياسة البطاقات الملونة.

ولفت المسؤول الى أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية بصورة فلكية، زاد معاناة النازحين، وخلق اوضاعا انسانية كارثية داخل معسكرات النازحين.

وشدد على ان تردي الأوضاع المعيشية في المعسكر يتطلب التدخل العاجل للمنظمات الإنسانية والحقوقية الاقليمية والدولية لتقديم الخدمات الطارئة لا سيما الغذاء والدواء والكساء والمأوي ومياه الشرب لإنقاذ حياة الملايين من النازحين بالمعسكرات.

كما لفت للحاجة الى متابعة ورصد الانتهاكات والجرائم المتكررة ومحاسبة مرتكبيها تحت إشراف دولي.

وجدد رجال المطالبة بإعادة المنظمات الإقليمية والدولية التي طردها نظام الرئيس المعزول عمر البشير، حتى تقدم خدماتها للمحتاجين في معسكرات النازحين واللاجئين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى