منصة نسوية تحذر من إبادة جماعية في دارفور وتدعو لتدخل دولي عاجل
كمبالا – صقر الجديان
قدّمت منصة “سلام السودان” النسوية الثلاثاء، مذكرات عاجلة لكل من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة الإيقاد، بشأن الكارثة الإنسانية في السودان، لا سيما في إقليم دارفور.
وتأسست منصة سلام السودان في مايو 2023 عقب اندلاع الحرب، وتضم أكثر من 43 تنظيمًا نسويًا، كما تشمل المنصة هيئات وكيانات نسائية جديدة تسعى لمواجهة الآثار المدمرة للنزاع، والدعوة إلى إنهاء الحرب، ورصد انتهاكات حقوق الإنسان.
وأوضحت المذكرة، التي اطّلعت عليها شبكة صقر الجديان، تسارع وتيرة الحرب وتفاقم الكارثة الإنسانية، إلى جانب ازدياد معاناة المدنيين الأبرياء الذين يُقتلون ويُهجّرون ويُحاصرون في ظروف بالغة القسوة، وسط غياب شبه كامل لأي حماية دولية أو مساءلة حقيقية.
وأكدت أن الأحداث الجارية حاليًا في دارفور، خاصة في مخيمات زمزم وأبوشوك، تُعد انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، وتصل إلى مستوى الإبادة الجماعية.
وانتقدت المذكرة صمت المجتمع الدولي وتقاعسه عن اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات فورًا، وطالبت برفع الحصار فورًا عن الفاشر، وضمان دخول المساعدات الإنسانية والطبية دون شروط أو عراقيل.
كما دعت المذكرة المجتمع الدولي إلى الضغط على أطراف النزاع لوقف العدائيات، والامتثال الكامل للقانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان، وحماية المدنيين في مناطق النزاع أمنيًا من خلال نشر آليات رقابة دولية فاعلة، وتقديم ضمانات واضحة من جميع الأطراف، إضافة إلى وقف استهداف الكوادر الطبية والمنشآت الصحية والعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية.
وأشارت إلى ضرورة وقف التدخلات الخارجية وإنهاء تدفق الأسلحة إلى أطراف النزاع، ومحاسبة الجهات والدول التي تساهم في تأجيج الحرب، سواء عبر الدعم العسكري أو الفني.
كما شددت على ضرورة توفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة في المناطق المحاصرة، بما في ذلك عبر الإسقاط الجوي في حال تعذر الوصول البري.
وناشدت المذكرة المجتمع الدولي بالانتباه إلى الجرائم البشعة المرتكبة في مناطق غرب أم درمان بمحلية أمبدة، وغرب الدويم بولاية النيل الأبيض، حيث تتواصل الانتهاكات في ظل غياب المساءلة والعدالة.