أخبار السياسة المحلية

منظمات سودانية تطالب “قوات تأسيس” بتقديم أبو لولو إلى محاكمة عسكرية عاجلة وتنفيذ أقصى العقوبات

الخرطوم – صقر الجديان

طالبت منظمات حقوقية ومدنية سودانية “قوات تأسيس” بضرورة تقديم المقاتل الملقّب بـ “أبو لولو” إلى محاكمة عسكرية علنية وعاجلة، بعد توثيق جرائم مروّعة نُسبت إليه خلال أحداث مدينة الفاشر، والتي راح ضحيتها عدد كبير من المدنيين الأبرياء.

وأكدت تلك الجهات أن السكوت عن مثل هذه الانتهاكات يُعد تواطؤاً غير مباشر مع الجريمة، داعية قيادة “قوات تأسيس” إلى التعامل مع القضية بجدية ومسؤولية وطنية، وإثبات التزامها بمبادئ العدالة واحترام القانون الإنساني.

جرائم موثّقة وصدمة مجتمعية

أظهرت مقاطع مصوّرة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي المتهم الفاتح عبد الله إدريس، المعروف بـ “أبو لولو”، وهو ينفذ عمليات إعدام ميدانية ويهدد المدنيين داخل مدينة الفاشر.

وأثارت تلك المقاطع حالة من الغضب الشعبي الواسع، وسط مطالب بمحاسبته ومحاسبة كل من تورط أو تستّر على جرائمه.

وقال أحد ممثلي المنظمات الحقوقية لـ صقر الجديان:

“العدالة لا يمكن أن تتحقق بالتصريحات، بل بالفعل.

يجب أن يُقدَّم أبو لولو إلى محكمة عسكرية فورية، وإذا ثبتت عليه التهم، فإن تطبيق أقصى العقوبات واجبٌ وطني وإنساني”.

مسؤولية “قوات تأسيس” أمام الرأي العام

وكانت “قوات تأسيس” قد أعلنت في وقت سابق أنها ألقت القبض على المتهم أبو لولو وأودعته سجن شالا بالفاشر، مشيرة إلى فتح تحقيق رسمي معه.

غير أن منظمات حقوقية تؤكد أن هذا الإجراء غير كافٍ، وأن المطلوب هو محاكمة عسكرية علنية وشفافة تكشف للرأي العام تفاصيل ما جرى وتحدد المسؤوليات بشكل واضح.

دعوات للردع والعدالة

دعت منظمات المجتمع المدني ومجالس محلية في دارفور إلى تطبيق العدالة بأقصى درجاتها، معتبرةً أن محاكمة أبو لولو ستكون نقطة فاصلة في مسار الانضباط والمساءلة داخل قوات تأسيس، ورسالة واضحة لكل من تسوّل له نفسه ارتكاب جرائم مشابهة.

كما شددت منظمات دولية على أن الإفلات من العقاب يهدد فرص السلام والاستقرار في السودان، ويقوّض ثقة المواطنين في المؤسسات العسكرية والقانونية على حد سواء.

تؤكد الجهات الموقّعة على البيان أن العدالة هي الخطوة الأولى لبناء دولة القانون، وأن محاكمة “أبو لولو” تمثل اختبارًا حقيقيًا لجدية “قوات تأسيس” في محاسبة من يرتكبون انتهاكات بحق المدنيين.

ويبقى الأمل أن تشهد الأيام القادمة محاكمة عادلة ومنصفة تُعيد شيئًا من الثقة والأمان إلى سكان دارفور وكل السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى