منظمات يهودية: إقامة علاقات بين السودان وإسرائيل خطوة تستحق دعما عالميا
الخرطوم – صقر الجديان
مع انضمام السودان رسميا لقائمة الدول العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل، حظيت هذه الخطوة بإشادات واسعة من قبل فعاليات يهودية أثنت على اتجاه الخرطوم نحو تعزيز قيم السلام.
ورحبت العديد من المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة والعالم بخطوة السودان نحو إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، وفق ما نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست”.
كانت السودان، ثالث دولة عربية تعلن عن التطبيع مع إسرائيل في غضون شهرين بعد الإمارات والبحرين، فيما سبقتهما مصر والأردن للخطوة ذاتها في حقب سابقة.
وصف وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، الاتفاق بأنه “قرار شجاع وتاريخي، ويمنح الشرق الأوسط بأكمله مستقبل من الاستقرار والازدهار”.
ودعا أشكنازي الدول الأخرى والقيادة الفلسطينية إلى اختيار طريق السلام وشكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على “إيجاد طريق للسلام، حيث فشل العديد من القادة الآخرين في الماضي”.
كذلك وصفت لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (إيباك)، إعلان الجمعة، بأنه “تاريخي”.
وقالت اللجنة في بيان: “نشيد بالقيادة الشجاعة لكلا البلدين لاتخاذها هذه الخطوة، ونقدر جهود الرئيس ترامب وإدارته في تسهيل هذا الحراك الدبلوماسي المهم”.
وجاء في البيان: “قبل 53 عاما، اجتمع القادة العرب في السودان لإعلان ما يسمى باللاءات الثلاث لا سلام مع إسرائيل، ولا اعتراف بإسرائيل، ولا مفاوضات مع إسرائيل، واليوم يعد إعلان الخرطوم تقدما كبيرا في تآكل الشعارات القديمة المتعبة التي ساهمت في تأجيج الانقسام والصراع”.
كما رحب رئيس المؤتمر اليهودي العالمي رونالد لاودر، بالإعلان عن اتفاق إسرائيل والسودان على تطبيع العلاقات بين البلدين.
وقال إن السودان “شهد تحولا عميقا خلال السنوات القليلة الماضية من ملاذ للإرهابيين إلى عضو بناء في أسرة الأمم”.
وتابع: “الاتفاقيات الجديدة هي تغيير في المواقف المجتمعية تجاه إسرائيل وتجاه اليهود في المنطقة، وآمل أن تشجع هذه الخطوة الحكومات العربية والإسلامية الأخرى على أن تحذو حذوها وتسعى لتحقيق السلام”.
وأضاف أن المؤتمر اليهودي العالمي مستعد للعمل مع الحكومة السودانية في “نسيج ثقافي غني ومتنوع بالفعل” داخل السودان.
بدوره، قال مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الكبرى في بيان: “نشيد ببدء عملية تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان التي تستحق الدعم العالمي من قبل كل من يسعون إلى السلام في الشرق الأوسط”.
وأضاف البيان: “مع توسع الإجماع على السلام مع انضمام المزيد من الدول إلى التعايش السلمي الذي سيحدد مستقبل الشرق الأوسط، تجد السلطة الفلسطينية نفسها أكثر عزلة في معارضتها للدولة اليهودية”.
كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، انضم إلى اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، لإعلان بدء علاقات دبلوماسية وتجارية بين البلدين.
وقال البيت الأبيض إن تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل خطوة جديدة باتجاه صنع السلام في الشرق الأوسط تحت “اتفاق إبراهيم” التاريخي.
الرئيس التنفيذي للجنة اليهودية الأميركية (أيه جيه سي)، قال: “إعلان اليوم يدل على اتجاه إيجابي للغاية، تغيير في الرأي بين القادة العرب في جميع أنحاء المنطقة فيما يتعلق بإسرائيل”.
وقال هاريس: “يعود السودان إلى قيم الانفتاح، وبالتالي يزيد من قدرته على ممارسة القيادة في المنطقة”.
وتابع: “يسعدنا أن نرى دولة أخرى تنهي الأعمال العدائية مع إسرائيل”.