أخبار السياسة المحلية

مني أركو مناوي: لا توجد رؤية موحدة لوقف الحرب وخارطة الطريق تهدد بتقسيم السودان

بورتسودان – صقر الجديان

قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، إن الحكومة السودانية تفتقر إلى رؤية موحدة لإنهاء الحرب الدائرة ضد قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن خارطة الطريق التي قدمتها الحكومة للأمم المتحدة “تقود نحو تقسيم السودان”.

وأوضح مناوي، في مقابلة مع شبكة BBC تُبث السبت المقبل، أن “الحكومة حتى الآن لم تشكل فريق عمل حقيقي للتعامل مع قضية وقف الحرب”، مضيفًا أنه لم يكن طرفًا في إعداد خارطة الطريق، وأن لديه اعتراضات على بعض بنودها.

وكانت الحكومة السودانية قد قدمت في 10 مارس الماضي خارطة طريق إلى الأمم المتحدة تضمنت خطوات لوقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الدعم السريع من الخرطوم وولايات كردفان ومدينة الفاشر خلال عشرة أيام، تمهيدًا لعودة النازحين وبدء مرحلة الانتقال.

وانتقد مناوي الدور الإماراتي في الحرب، قائلًا إن “المجتمع الدولي يجب أن يضغط على الإمارات التي تتحمل جزءًا كبيرًا من مسؤولية ما يجري في الفاشر”، مضيفًا أن “المعركة هناك غير متكافئة، فالجيش يعاني من ضعف الإمكانات، بينما تتلقى قوات الدعم السريع دعمًا مباشرًا من الإمارات”.

وأشار إلى أن الوضع الإنساني في الفاشر كارثي، بعد أن منعت قوات الدعم السريع وصول الإمدادات، ودمرت الأسواق ومصادر المياه ومعظم المرافق الصحية، وارتكبت انتهاكات واسعة شملت القتل الجماعي والعنف الجنسي.

وانتقد مناوي مشاركة الإمارات في الآلية الرباعية (الولايات المتحدة، السعودية، مصر، الإمارات)، قائلًا:

“كيف تكون الإمارات جزءًا من وساطة لإنهاء الحرب وهي نفسها من أشعلها؟”

وأكد أن على الحكومة السودانية إعادة ترتيب علاقتها مع أبوظبي قبل الحديث عن أي مسار سلام، مضيفًا أن “الإمارات تسعى إلى فرض سلام وفق شروط استعمارية، وهذا مرفوض”.

وفي سياق آخر، أعلن مناوي تأييده لمشاركة حزب المؤتمر الوطني في الحوار السوداني – السوداني، باعتباره جزءًا من المشهد السياسي، لكنه رفض مشاركة قوات الدعم السريع “لأنهم يقاتلوننا الآن ويرتكبون جرائم حرب”.

كما دعا إلى تسليم الرئيس المعزول عمر البشير ومعاونيه إلى المحكمة الجنائية الدولية، والتوقيع على ميثاق روما المؤسس للمحكمة، تنفيذًا لمذكرات الاتهام الصادرة بحقهم في جرائم دارفور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى