أخبار السياسة المحلية

من مراكش، وفد «صمود» يؤكد أن الحل السياسي هو المخرج لأزمة السودان

مراكش – صقر الجديان

في حراك دبلوماسي مكثف، شدد وفد من تحالف “صمود” المدني السوداني، برئاسة عبد الله حمدوك، على أن المخرج الوحيد للأزمة السودانية يكمن في عملية سياسية ذات مصداقية، رافضًا بشكل قاطع أي حلول عسكرية.

وشارك حمدوك والوفد الذي ضم كلًّا من ياسر عرمان، وعمر مانيس، وبكري الجاك، في فعاليات “أسبوع إبراهيم للحوكمة” الذي نظمته مؤسسة مو إبراهيم في الفترة من 1 إلى 3 يونيو 2025. وعقد أكثر من أربعة عشر اجتماعًا مع صُنّاع قرار وشخصيات دولية رفيعة، لعرض رؤية الوفد حول أهمية الحل السياسي.

وشدد حمدوك على أن أي محاولة من جانب ما أسماها “سلطة بورتسودان” لتشكيل حكومة وتأسيس شرعية جديدة لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد الحرب.

ودعا الوفد المجتمعين الإقليمي والدولي إلى عدم الوقوع في هذا “الشرك”، وتجنّب إضفاء الشرعية على خطوات من شأنها تعميق الأزمة.

كما أوضحت قيادة تحالف صمود – الذي يُعتبر أكبر تجمع مدني يسعى لوقف الحرب واستعادة الديمقراطية – مخاطر المساعي الجارية لإعادة عضوية السودان إلى الاتحاد الإفريقي في ظل الظروف الراهنة.

وفي 20 مايو الماضي، رحب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، بتعيين كامل إدريس رئيسًا للوزراء في السودان، في إطار خطة تقول الحكومة السودانية إنها ترمي لإعادة الحكم المدني في البلاد.

كما رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بهذه الخطوة، وأشار إلى أهمية التوافق الوطني، ووقف إطلاق النار، وتوفير الخدمات الأساسية.

وعقد وفد صمود اجتماعات مع عبد الواحد محمد نور، رئيس حركة تحرير السودان، أسفر عنها اتفاق على تفعيل عمل “اللجنة المشتركة المعنية بالجبهة العريضة”، كخطوة نحو توحيد القوى المدنية.

وشارك عبد الواحد النور ووفده في ثلاثة من اجتماعات وفد “صمود” مع جهات دولية.

وتصدّرت الأزمة السودانية اهتمامات المشاركين في الملتقى، حيث تناولها بإسهاب كل من وزير الخارجية البريطاني، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة، والرئيس السابق لمفوضية الاتحاد الإفريقي، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.

ولفت الوفد الانتباه إلى الكارثة الإنسانية في السودان، وناشد المجتمع الدولي بضرورة الاستجابة السريعة لتقديم الدعم من مساعدات غذائية وطبية للمواطنين الذين يعانون من ويلات الحرب، وانتشار الأمراض والأوبئة لأكثر من عامين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى