مواجهات عنيفة بين الجيش والدعم السريع جنوب شرق سنار
سنار – الفاشر – صقر الجديان
اندلعت الأربعاء اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع جنوب شرق مدينة سنار، وتبادل الطرفان تأكيدات بالسيطرة على الأوضاع في المدينة.
وتسعى الدعم السريع للسيطرة على سنار كآخر المدن المتبقية في الولاية، حيث هاجمت المدينة مراراً لكن دون جدوى في ظل استماتة القوات المسلحة في الدفاع عن المنطقة.
وبثت منصات تابعة لقوات الدعم السريع، مقاطع فيديو أظهرت جنودها في مواقع متفرقة داخل السوكي، معلنين سيطرتهم على المدينة خلال “4 دقائق”.
لكن قائد القوات الخاصة التابعة للجيش بولاية سنار فتح العليم الشوبلي، قال إن الجيش تصدى لهجوم ” المليشيا” على محلية السوكي وكبدها خسائر في الأرواح والعتاد.
وتحدث عن تدخل الطيران الحربي وتعامله مع “المرتزقة الهاربين من أرض المعركة”.
وأضاف “قواتنا تبسط سيطرتها التامة على مدينة السوكي وتعد العدة لدحر اي عدوان هدفه زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وترويع المواطنين ونهب وسلب ممتلكاتهم”.
وفي 20 يوليو الجاري، قُتل قائد عمليات الدعم السريع في سنار وإقليم النيل الأزرق، المقدم عبد الرحمن البيشي، إثر غارة جوية نفذها الجيش السوداني.
وقال تجمع شباب سنار إن “اشتباكات عنيفة اندلعت في السوكي جنوب شرق سنار بين الجيش وميليشيات الدعم السريع مع تقدم الجيش في المعركة”.
وأفاد شهود عيان بأن الطيران الحربي قصف بعنف أرتال تابعة لقوات الدعم السريع بالقرب من بلدة السوكي.
وتعد السوكي، الواقعة في الاتجاه الجنوبي الشرقي لمدينة سنار، نقطة دفاع متقدم عن المدينة التي تحاصرها قوات الدعم السريع من ثلاث اتجاهات.
في 29 يونيو الماضي، التفت قوات الدعم السريع على الجيش في سنار وتوغلت إلى عمق أكثر من 60 كيلومترًا عبر الطرق الترابية الوعرة، مما مكنها من السيطرة على مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، والاستحواذ على قيادة الفرقة 17 مشاة.
ومكن ذلك القوات من التمدد شرقًا وغربًا وجنوبًا للسيطرة على الدندر وأبو حجار وود النيل ومناطق الدالي والمزموم.
الأوضاع في الفاشر
وفي الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أعلن الجيش عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” عن تحقيق القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين انتصارات على قوات الدعم السريع.
وأوضح أنه تم الاستيلاء على سبع مركبات قتالية وتدمير أخرى مع قتل أعداد كبيرة من عناصر الدعم السريع.
ومنذ 10 مايو الماضي، تشهد الفاشر مواجهات عسكرية دامية بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع، ما تسبب في قتل أعداد كبيرة من المدنيين وتشريد أكثر من 500 ألف شخص وفقًا للأمم المتحدة.
وتعد الفاشر آخر المواقع في إقليم دارفور غير الخاضعة لسيطرة الدعم السريع، التي بسطت منذ نهاية العام الماضي نفوذها على ولايات جنوب ووسط وشرق وغرب دارفور وتمكنت من الاستحواذ على قواعد الجيش في تلك الولايات.