أخبار السياسة المحلية

موجات نزوح جديدة من الفاشر بعد اشتداد الحصار وتفاقم الوضع المعيشي والإنساني

الفاشر – صقر الجديان

تفاقمت الأوضاع الإنسانية والمعيشية في الفاشر بشمال دارفور وسط استمرار موجات النزوح من المدينة إلى غربها في مناطق كورما وكورنوي حسبما أفاد نشطاء هناك.

وقالت مصادر محلية إن المئات غادروا المدينة خلال الأيام الماضية بعدما وصلت الأوضاع الإنسانية والمعيشية مستويات غير مسبوقة وسط انعدام للسيولة وإحجام التجار عن البيع عبر التطبيقات البنكية.

وقالت إحدى المواطنات إن انعدام السيولة وإحجام التجار عن البيع عبر التطبيقات البنكية اضطرّ كثيرًا من الأسر إلى اتخاذ طرق بديلة للطبخ، وأضافت “ليس لدينا نقد لشراء فحم أو حطب، أصبحنا ننقع البقوليات والحبوب لساعات حتى تصبح قابلة للمضغ”.

وأحكمت قوات الدعم السريع حصارها على المدينة من كافة الاتجاهات وتوقفت عمليات الإسقاط الجوي منذ ما يقرب لثلاثة أشهر، وتفاقمت أزمة السيولة فيما وصلت نسبة الربح في المعاملات الربوية إلى أكثر من 50% حيث يُباع النقد بنصف قيمته في التطبيقات البنكية وفقا لمتعاملين.

وتشهد المدينة شحًا في بعض المواد الغذائية وغلاء متصاعد للسلع المتوفرة، وأفاد مواطنون لـ”سودان تربيون” أن كثير من الناس استغنوا تمامًا عن عدد من السلع من بينها السكر، في وقت وصل فيه سعر جوال الدخن لما يقرب مليون جنيه، فيما بلغ سعر لتر زيوت الطعام 30 ألفا.

ويدرس برنامج الغذاء العالمي خيار تسيير جسر جوي، بعدما تعرضت قافلة إغاثة تابع له لعملية حرق ونهب، بمنطقة الكومة بشمال دارفور، وتبادلت الأطراف المتحاربة الاتهامات بشأن حرق القافلة فيما دعا البرنامج لإجراء تحقيق حول الأمر.

وتحاصر قوات الدعم السريع الفاشر منذ أبريل 2024، حيث كان تمنع وصول السلع الغذائية والأدوية والمساعدات الإنسانية إلى المدينة، مما تسبب في انعدام بعض السلع وارتفاع أسعار المتبقية بصورة لا يستطيع السكان مجاراتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى