موسى هلال يعلن وقوفه مع القوات المسلحة ضد الدعم السريع
ام سنط – صقر الجديان
أعلن الزعيم الأهلي المعروف، رئيس مجلس الصحوة الثوري موسى هلال الإثنين، وقوفه مع الجيش السوادني ومؤسسات الدولة للحفاظ على أمن واستقرار السودان.
ويعد هلال وهو زعيم لاثنية المحاميد أحد أفرع قبيلة الرزيقات التي ينتمي إليها أبرز قيادات وجنود وقوات الدعم السريع، أول قيادي رفيع في القبيلة يعلن انحيازه للجيش السوداني في حربه التي يقودها ضد الدعم السريع منذ 15 أبريل 2023.
وسبق أن وجه هلال انتقادات لاذعة لقوات الدعم السريع واتهم جنودها بارتكاب انتهاكات وجرائم واسعة طالت الاف المدنيين، وانتقد استعانت القوات بمن أسماهم “المرتزقة القادمين من دول الجوار”.
وقال هلال لدى مخاطبته حشدا في منطقة “أم سنط” بولاية شمال دارفور “نؤكد وقوفنا مع مؤسسات الدولة وخلف القوات المسلحة، ولسنا مع أي مليشيا”. وشدد على وجوب الدفاع عن الوطن بكل قوة، مردفا ” هناك عدد كبير من القبائل في دارفور أكدوا لي أهمية العمل للحفاظ على الدولة حتى يتحقق الاستقرار ويعم السلام”.
وأضاف ” نحن لسنا من هؤلاء المرتزقة الذين ياتون بهم من تشاد والنيجر وافريقيا الوسطى واريتريا لغزو السودان”.
وانتقد هلال بشدة دعاوي قوات الدعم السريع بأن حربها التي تقودها ضد الجيش السوداني هي من أجل تدمير دولة 1956، ورأى بأنهم لا يدرون معنى دولة 56 والتي قال إنها تمثل رموز السودان الوطنيين الذين حاربوا الاستعمار حتى نال السودان استقلاله.
وتعهد الزعيم القبلي بمحاربة الظواهر السالبة التي يرتكبها عناصر الدعم السريع في عدد من مناطق ولاية شمال دارفور، وشدد على ضرورة وحدة الصف وتقوية النسيج الاجتماعي.
واتهم هلال مواطن من دولة تشاد المجاورة للسودان بمحاولة اغتياله عندما فتح عليه النار قبل أن يتم السيطرة عليه بيد حراساته الخاصة.
وأضاف “السودان أصبح بوابة مفتوحة يستقبل كل دخيل وكل جائع أهله كرام وعندهم أخلاق ولكن مثل هؤلاء يمدون السلاح علينا”.
واتهم جهات لم يسمها بالوقوف وراء المجموعات التي حاولت اغتياله، داعيا إلى ترحيل المجموعة المتورطة في تلك الجريمة من منطقته غضون 15 يوم.
وفي مطلع يناير الجاري تعرض هلال لمحاولة اغتيال من عنصر مسلح فتح عليه النار أثناء جلوسه مع أعيان منطقة أم سنط بولاية شمال دارفور قبل أن يتم القبض على المسلح.
ووصف هلال ما يتعرض له السودان بسبب الحرب الدائرة بالغزو الأجنبي من دول الجوار، وطالب بضرورة التصدي لما يجري لكونه يشكل خطرا على السودان.
وكان هلال وثلاث من أبنائه قدموا لمحكمة عسكرية، عقب بلاغات دونتها ضده قوات الدعم السريع في العام 2018 انتهت بتوجيه اتهامات له بتقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة وإثارة النعرات القبلية، قبل أن يتم إطلاق سراحه في مارس 2021 بعد عامين من سقوط نظام البشير.
وبعد أسابيع من اندلاع الحرب، في 15 أبريل 2023، غادر هلال إلى دارفور التي تسيطر قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر منها وقام بجولات مكثفة شملت عدد من مناطق شمال دارفور دعا خلالها لوقف الحرب.