مونديال قطر.. ركلات الترجيح تضع كرواتيا في نصف النهائي

الدوحة – صقر الجديان

شكلت كرواتيا أول أضلاع المربع الذهبي في مونديال قطر 2022 بفوزها على البرازيل بركلات الجزاء الترجيحية (4-2)، الجمعة، بعد مباراة مثيرة انتهى وقتاها الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لمثله، في استاد “المدينة التعليمية”.

بدأت المباراة بمحاولات اختراق برازيلية عبر الأطراف المتمثلة برافينيا من اليمين فينيسيوس جونيورز على اليسار، قابلها دفاع كرواتي منظم أغلق جميع المنافذ المؤدية إلى مرماه.

الجدار الصلب الذي شكله المنتخب الكرواتي دفع نيمار دا سيلفا إلى الاعتماد على مهارته الفنية بالتوغل قبل أن يُسدد كرة سهلة أمسك بها دومينيك ليفاكوفيتش.

في خط الوسط دارت معركة فنية كانت الغلبة فيها للمخضرم لوكا مودريتش ومع بروزوفيتش وكوفاسيتش على حساب باكيتا وكاسيميرو، الأمر الذي أعطى للهجوم الكرواتي القدرة على إيجاد الفرص أخطرها كانت عرضية من جوزيب يورانوفيتش فشل إيفان باللحاق بها.

وبعد شوط أول أبيض النتيجة، دخل “السيليساو” الشوط الثاني بضغط هجومي مكثف كادت معه شباك كرواتيا أن تهتز لولا تدخل ليفاكوفيتش الخارق في مناسبتين، الأولى عند الدقيقة 47 والثانية هي الأخطر في الدقيقة 53 كان فيها نيمار في وضعية انفراد كامل بالمرمى.

تألق الحارس الكرواتي منع باكيتا من التسجيل في الدقيقة 66، قبل أن يتقدم المدافع إيدر ميليتاو ويحاول بتصويبة قوية جاورت القائم الأيسر بقليل، بعدها البديل أنتوني يُسدد لكن كرته لم تعذب ليفاكوفيتش في إمساكها.

التعادل السلبي ظل قائما حتى صافرة النهاية لتذهب المباراة نحو خوض شوطين إضافيين، استمر معهما المد الهجومي البرازيلي وسط رغبة واضحة من جانب الكروات في الذهاب إلى ركلات الحظ.

مساعي منتخب كرواتيا أحبطها نيمار مؤقتا عندما نجح في كسر بياض النتيجة بهدف أحرزه في الدقيقة الأخيرة من زمن الشوط الإضافي الأول بعد تبادل جميل للكرة بينه وبين باكيتا، خلخل به دفاع الخصم قبل أن يراوغ الحارس ويُسدد داخل المرمى.

في الفترة الإضافية الثانية حاول الكروات التعديل وكان لهم ما أرادوا في الدقيقة 12 من كرة عرضية أرسلها ميسلاف أورسيتش حولها برونو بيتكوفيتس بباطن قدمه عن يسار أليسون بيكير هدفا سار بالمباراة إلى ركلات الجزاء الترجيحية.

الحارس ليفاكوفيتش واصل تألقه وتميزه في الأوقات الحاسمة وتصدى للركلة الأولى قبل أن يُضيع ماركينيوس الركلة الأخيرة لتعبر كرواتيا إلى الدور القادم، وتقصى البرازيل من الدور ربع النهائي للمرة الثانية على التوالي.