نازحون في دارفور يبلغون السفير الأميركي باستمرار الانتهاكات وانعدام الأمن
الفاشر – صقر الجديان
شكا نازحون في إقليم دارفور الأحد، للسفير الأميركي لدى الخرطوم جون غودفري من انعدام الأمن وتزايد الهجمات عليهم بواسطة جماعات مسلحة.
وبدأ الدبلوماسي الأميركي السبت؛ زيارة إلى ولاية شمال دارفور هي الأولى منذ وصوله السودان الشهر الماضي، عقب اعتماده رسميا.
وزار غودفري مخيم “زمزم” 13 كيلو متر جنوب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور أحد أكبر المعسكرات التي تأوي الآلاف من ضحايا الحرب في إقليم دارفور.
وقال مسؤول الشباب في المعسكر هارون بخيت محمد لـ”سودان تربيون” “قلنا للسفير بشكل واضح إن جرائم القتل والاغتصاب ما تزال مستمرة وترتكبها مليشيات تسلحها الحكومة رغم التوقيع على اتفاق السلام قبل عامين”.
وأوضح بأنهم أثاروا قضية إتلاف رعاة مسلحين للمزارع، وأكد أن الدبلوماسي الأميركي استفسر عن دور قوات حماية المدنيين التي تم تخريجها يوليو الفائت.
وأضاف بخيت ” قلنا إن هذه القوات لم يتم تفعيلها حتى الآن، ووعد بأن يثير الأمر مع القيادة الحاكمة في الخرطوم”.
وأوضح أن ممثلي النازحين وجهوا انتقادات للسلطات الحاكمة لعدم تسليمها الرئيس المعزول عمر البشير وأعوانه للمحكمة الجنائية الدولية”.
وفي الرابع من سبتمبر الفائت أنهى سكان المعسكر اعتصاما استمر لنحو أسبوعين أغلقوا خلاله طريق رئيسي احتجاجاً على تردي الوضع الأمني.
وتفاقمت الأوضاع الأمنية في المخيم خلال أغسطس الماضي عندما هاجمت مجموعة مسلحة يعتقد أنها تتبع للقبائل العربية أطراف المعسكر وعدد من القرى المحيطة بحثا عن ماشية تمت سرقتها وأدى الهجوم لمقتل أحد القيادات الشبابية في المعسكر وإصابة أكثر من 10 أشخاص واختطاف آخرين بينهم نساء وأطفال قبل أن يُطلق سراحهم بعد وساطات قادتها الأجهزة الأمنية وقيادات أهلية.
إقرأ المزيد