أخبار السياسة المحلية

ناشطون: «الدعم السريع» أعدمت (27) معتقلاً لعدم دفع الفدية

النهود – صقر الجديان

كشف ناشطون، الأربعاء، عن إقدام قوات “الدعم السريع” على إعدام نحو 27 معتقلاً في مدينة النهود بولاية غرب كردفان، بعد عجز ذويهم عن دفع فدى مالية قررتها القوات نظير إطلاق سراحهم.

واجتاحت “الدعم السريع” في مطلع مايو الماضي منطقتي النهود والخوي، بعد معارك عنيفة ضد الجيش وحلفائه. وبعد وقت وجيز من سيطرتها على المنطقتين، ارتكبت القوات انتهاكات واسعة طالت المدنيين، شملت القتل والنهب والاعتقال، وأجبرت الآلاف على النزوح نحو الأبيض والمزروب في ولاية شمال كردفان، فيما فر آخرون غرباً إلى مناطق أم عويشة وصقع الجمل، ولجأ البعض إلى العراء.

وقالت غرفة طوارئ دار حمر، في تصريح صحفي، إن “مليشيا الدعم السريع أعدمت نحو 27 معتقلاً في جناين أبو خريش ومصنع الثلج داخل مدينة النهود بولاية غرب كردفان”.

وأوضحت أن الإعدام تم بعد عجز ذوي المعتقلين عن دفع فدى مالية قررتها القوات لإطلاق سراحهم. ويلجأ عناصر “الدعم السريع” إلى إجبار ذوي المعتقلين على دفع مبالغ مالية طائلة مقابل الإفراج عنهم، حيث تحتجز القوات آلاف المدنيين في مناطق سيطرتها بأقاليم دارفور وكردفان.

انتشار الكوليرا

وفي بيان آخر، كشفت غرفة طوارئ دار حمر عن تفشٍ غير مسبوق لوباء الكوليرا في مدينة النهود، تسبب حتى الآن في وفاة نحو 10 أشخاص على الأقل وإصابة العشرات.

وأفاد البيان بأن ثلاثة أحياء في المدينة، هي “الزبال” و”النصر” و”الثورة”، تشهد انتشاراً متسارعاً للوباء وسط انعدام كلي للأدوية والمحاليل الوريدية.

واتهم البيان قوات “الدعم السريع” بإغلاق جميع المستشفيات أمام المواطنين بعد تخصيصها لعلاج أفرادها، ما فاقم الأوضاع الصحية في المنطقة بشكل كبير.

ويشهد السودان موجات كوليرا منذ يوليو 2024، ارتبط معظمها، خاصة في الخرطوم والنيل الأبيض ونهر النيل ودارفور وكردفان، بلجوء السكان إلى شرب مياه ملوثة بعد توقف محطات المياه جراء الهجمات التي شنتها قوات “الدعم السريع” على منشآت الكهرباء.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد حذّر، في 3 يوليو الماضي، من تعرّض 33.5 مليون شخص، بينهم 5.7 مليون طفل، لخطر الإصابة بالكوليرا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى