ناشطون: النفايات الطبية تلوث جنوب الخرطوم وتزايد حالات الإسهالات في «بحري»

الخرطوم – صقر الجديان

كشف ناشطون، الاثنين، عن تلوث أحياء جنوب الخرطوم بعد هطول الأمطار بسبب النفايات الطبية الملقاة في مصارف المياه، فيما تزايدت حالات الإسهالات المائية في الخرطوم بحري.

ويعيش السودان، في أغسطس وسبتمبر من كل عام، في أزمات صحية وبيئية جراء الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات؛ لكنها تفاقمت هذا العام بعدما دمر النزاع المتطاول البنية التحتية وتوقف أعمال مؤسسات الدولة.

وقالت غرفة طوارئ جنوب الحزام، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إن “العيادات الخاصة في محيط مستشفى بشائر تتخلص من نفاياتها الطبية برميها في مصارف المياه دون حسيب أو رقيب، مما أدى إلى تلوث المنطقة بعد هطول الأمطار”.

وأشارت إلى أن الخرطوم تشهد، هذه الأيام، أمطار غزيرة دون وجود آلية لتصريف المياه، بسبب البني التحتية المدمرة بفعل الحرب حيث برزت إشكالية انتشار النفايات الطبية بالمنطقة.

وافادت بأن “مخلفات الرعاية الصحية تحتوي على كائنات مجهرية قد تكون مُضّرة ويمكنها نقل العدوى إلى عامة الناس، كما يحتمل أن انتشار كائنات مجهرية مقاومة للأدوية من مرافق الرعاية الصحية إلى البيئة”.

وتوقع مرصد المناخ التابع للهيئة الحكومية المعنية بالتنمية “إيقاد”، أن تشهد معظم مناطق السودان أمطار أعلى من المتوسط هذا العام.

وعادة ما يصاحب هطول الأمطار والفيضانات والسيول أمراض مثل الإسهالات المائية وحمى الضنك والملاريا، في وقت توقف عمل معظم المرافق الطبية خاصة في مناطق النزاع.

وكشفت غرفة طوارئ بحري عن زيادة معدلات الاسهالات المائية حيث بلغت حالات الإصابة 116 حالة بمنطقة بحري شمال العاصمة الخرطوم.

وقال عضو في غرفة طوارئ بحرى لـ “سودان تربيون”، إن “مركز صحي الشعبية استقبل 80 حالة إصابة بالإسهالات المائية حتى 6 أغسطس الجاري، كما استقبل يومي 9 و10 أغسطس 36 حالة جديدة، إضافة إلى 9 حالات أخرى خارج المركز”.

وأفاد بأن أعراض الإسهالات المائية تشمل معاناة المريض من إسهال حاد يظهر فجأة تصاحبه حمي خفيفة وهبوط حاد وجفاف في الجسم.

وأوضح بأن نتائج الفحوصات المعملية تشير إلى إصابة الحالات بمرض الدوسنتاريا، كما أن الأعراض تشابه الكوليرا.

وينصح الأطباء، للوقاية من أمراض موسم الخريف، بغسل الأيدي بالصابون والماء بشكل متكرر عند تناول الطعام وغلي الماء جيدا قبل استخدامه للشرب وإعداد الطعام وتجنب طعام الباعة المتجولين، إضافة إلى الاهتمام بنظافة المساكن خاصة دورات المياه وأماكن تجميع القمامة.

وكانت غرفة طوارئ الخرطوم بحري، ثالث مدن ولاية الخرطوم، أعلنت في أبريل الماضي عن رصد 384 حالة اشتباه بحمى الضنك.