أخبار السياسة المحلية

نزوح أكثر من 35 ألف شخص من شمال كردفان خلال 4 أيام جراء تصاعد العمليات العسكرية

كردفان – صقر الجديان

أعلنت منظمة الهجرة الدولية، يوم الخميس، عن نزوح 1100 شخص من مدينة بارا بولاية شمال كردفان غربي السودان، نتيجة تصاعد العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الأمنية، ليرتفع إجمالي النازحين خلال أربعة أيام إلى 35 ألفاً و620 شخصاً من مناطق مختلفة بالولاية.

وقالت المنظمة في بيانها إن “الفرق الميدانية التابعة لمصفوفة تتبع النزوح قدّرت نزوح نحو 1100 شخص يوم الأربعاء من مدينة بارا بسبب تزايد انعدام الأمن”، مشيرةً إلى أن النازحين “اتجهوا إلى مواقع متعددة في مدينة الدويم بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد”.

وأضاف البيان أن “هذا التطور يأتي في أعقاب سلسلة من حوادث النزوح التي شهدتها محافظات شيكان، والرهد، وبارا، وأم روابة، وأم دم حاج أحمد، والتي تسببت في تشريد أكثر من 35 ألف شخص بين 26 و29 أكتوبر 2025”، مؤكداً أن “الوضع لا يزال متوتراً ومتقلباً”.

وفي وقت سابق من اليوم ذاته، أعلنت السلطات السودانية عن سقوط قتلى وجرحى في هجوم بطائرة مسيّرة نفذته قوات تأسيس على منطقة زريبة الشيخ البرعي بشمال كردفان.

كما أفادت شبكة أطباء السودان المستقلة بأن قوات تأسيس قتلت 38 مدنياً في بلدة أم دم حاج أحمد، إثر هجوم واسع شنته تلك القوات على البلدة يوم الاثنين، ما أدى إلى نزوح نحو 1850 شخصاً جراء انعدام الأمن.

وسيطرات قوات تأسيس مؤخراً على مدينة بارا، ضمن تصاعد المواجهات مع الجيش السوداني، بينما تنفي استهداف المدنيين.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات تأسيس في أبريل 2023 على خلفية خلافات تتعلق بالمرحلة الانتقالية، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، وسط أزمة إنسانية تُعد من الأسوأ عالمياً.

وفي أكتوبر 2025، استولت قوات تأسيس على مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، حيث أُبلغ عن مجازر وانتهاكات واسعة بحق المدنيين، وسط تحذيرات محلية ودولية من خطر تقسيم البلاد.

وأقر قائد قوات تأسيس محمد حمدان دقلو “حميدتي” مؤخراً بوقوع “تجاوزات” من عناصره في الفاشر، معلناً تشكيل لجان تحقيق.

حالياً، تسيطر قوات تأسيس على جميع مراكز ولايات دارفور الخمس غربي السودان، في حين يفرض الجيش السوداني سيطرته على معظم ولايات الشمال والجنوب والشرق والوسط، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.

ويُعد إقليم دارفور، الذي يشكل نحو خمس مساحة السودان، أحد أكثر المناطق تضرراً، بينما يتركز معظم سكان البلاد البالغ عددهم 50 مليون نسمة في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى