أخبار السياسة المحلية

نزوح ألف أسرة إضافية من «الفاشر» في ظل استمرار الاشتباكات

الفاشر – صقر الجديان

أفادت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، بنزوح أكثر من ألف أسرة إضافية من الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان، خلال الأيام الماضية.

وشهدت الفاشر، الخميس، اشتباكات وقصفًا مدفعيًا ضمن محاولات قوات الدعم السريع المستمرة منذ 11 مايو 2024، والتي كثفتها في الأسابيع الأخيرة، للسيطرة على المدينة التي تعتبر آخر معاقل الجيش في دارفور.

وقالت منظمة الهجرة، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إنه “في الفترة بين 27 و30 أبريل، نزحت 1,184 أسرة من الفاشر ومخيم أبو شوك للنازحين بسبب تفاقم انعدام الأمن”.

وأشارت إلى أن بعض هذه الأسر فرت إلى مواقع داخل محلية الفاشر، فيما نزح البعض الآخر إلى طويلة، التي تبعد عن الفاشر بحوالي 70 كيلومترًا.

وفي 27 أبريل المنصرم، ذكرت المنظمة أن 81 ألف أسرة فرت من مخيم زمزم، الواقع على بعد 12 كيلومترًا جنوب غرب الفاشر، بعدد أفراد يصل إلى 406 آلاف شخص، يمثلون 81% من إجمالي الأسر النازحة سابقًا في المخيم حتى 12 مارس 2025.

وسيطرت قوات الدعم السريع على زمزم في 14 أبريل السابق، بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات، مما أتاح لها إحكام الحصار الذي تفرضه على المدينة منذ أبريل 2024، دون أن تبالي بمصير 81 ألف أسرة شُردت من ديارها.

وأدى الحصار على الفاشر إلى شح شديد في الأدوية، في ظل تزايد أعداد الجرحى المدنيين وتوقف معظم المراكز الصحية عن العمل جراء تعرضها للقصف أو الاحتلال، مما يجعل معظم المصابين يعتمدون على وسائل بدائية في تضميد الجروح.

ورفع الفرار الواسع من مخيم زمزم عدد النازحين في شمال دارفور إلى أكثر من مليون نازح خلال عام واحد فقط، حيث أدت الاشتباكات في مناطق عديدة في الولاية إلى نزوح 605 آلاف شخص منذ 1 أبريل 2024 إلى 31 يناير 2025.

وأفاد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تروك، الخميس، بارتفاع أعداد القتلى في شمال دارفور إلى 542 مدنيًا خلال ثلاثة أسابيع، بعد مقتل 40 فردًا في الأيام الماضية نتيجة لهجمات الدعم السريع المنسقة على الفاشر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى