نزوح جديد من الفاشر.. أكثر من 1500 شخص يفرون خلال 5 أيام وسط تصاعد القتال بين الجيش وقوات تأسيس

الفاشر – صقر الجديان
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الاثنين، نزوح 1510 أشخاص على الأقل من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور خلال خمسة أيام، نتيجة تصاعد وتيرة العنف وتدهور الأوضاع الأمنية.
وأوضحت المنظمة، في بيان رسمي، أن موجة النزوح وقعت بين 15 و19 أكتوبر الجاري، بسبب اشتداد المعارك بين الجيش السوداني وقوات تأسيس داخل المدينة ومحيطها.
وأضافت أن النازحين توزّعوا على مناطق مختلفة في الفاشر والطويلة، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني والأمني ما يزال متوتراً ومتقلباً، مما يثير المخاوف من تفاقم الأزمة في شمال دارفور.
وفي السياق ذاته، أكد الجيش السوداني في بيان منفصل أنه صدّ هجوماً لقوات تأسيس على مدينة الفاشر من ثلاثة محاور، مشيراً إلى تكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
من جانبها، كشفت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور أن مئات الأسر الفارة من الفاشر وصلت إلى منطقة طويلة، في ظروف إنسانية وصفتها بـ”المأساوية”، داعية المنظمات الإنسانية الدولية إلى التحرك العاجل لتقديم المساعدات والإغاثة.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات تأسيس في 15 أبريل 2023، يعيش السودان واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخه الحديث، حيث تشير تقارير أممية إلى مقتل نحو 20 ألف شخص وتشريد 15 مليوناً، بينما قدّرت دراسة مستقلة عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.
وتُعد مدينة الفاشر مركزاً رئيسياً للعمليات الإنسانية في إقليم دارفور، لكنها تخضع منذ 10 مايو 2024 لحصار تفرضه قوات تأسيس، وسط تحذيرات متزايدة من تداعيات كارثية على المدنيين.