نساء الأحزاب والحركات يشاركن بأوراق فى ورشتى اتفاق جوبا وقضية الشرق
الخرطوم – صقر الجديان
ترتب مجموعات نسويه تنشط تحت مظلة المعهد الجمهوري الدولي “IRI” للمشاركة في مؤتمرات الشرق واتفاقية جوبا لسلام السودان التي ستعقد قريبا، في سياق العملية السياسية التي تديرها قوى الاتفاق الإطاري بدفع من الآلية الثلاثية المكونة من ممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وإيقاد.
ونظم المعهد الجمهوري الدولي التابع للمعونة الأمريكية ورشة العمل بفندق السلام اختتمت الخميس 26 فبراير بمشاركة منبر نساء الأحزاب والحركات المسلحة والذي يضم 8 حركات و6 أحزاب، لتقريب وجهات نظر الكتل النسوية حول قضايا العملية السياسية الجارية في السودان.
وارتبط تكوين المنبر الوليد بنشاط المعهد للارتقاء بالعمل السياسي النسوي في السودان وخلق حلقة تواصل بين جميع الأجيال ويضم المنبر قياديات سياسيات معروفات لنقل تجاربهن في العمل السياسي وتلاقح الأفكار حول مايدور في الساحة.
ورمت المشاورات النسوية التي جرت ليومين على التوالي بمشاركة سياسيات من كافة ولايات السودان لخلق رؤية موحدة فيما يخص أزمة الشرق واتفاقية السلام وهما من مجموع خمس قضايا لم تحسم في الاتفاق الإطاري الموقع في الخامس من ديسمبر الماضي بين قادة الجيش ونحو 52 من الأحزاب والواجهات المدنية والمهنية.
وخلال المشاورات اتفقت الآراء على أن اتفاق جوبا يمثل أرضية ثابتة لتحقيق التحول الديمقراطي المرجو مع وجود فجوة في آليات التنفيذ بسبب ضعف الاردادة السياسية.
وأكدت النسوة أن اتفاق جوبا حقق قفزة نوعية في تمثيل المرأة للمشاركة في السلطة بنسبة 40%غير أنه اغفل آليات التنفيذ عدا مفوضية المرأة التي لم تتكون بعد.
وقالت منسق البرامج بالمعهد الجمهوري الدولي شيناز أحمد وفقا لـ(سودان تربيون) إن المنظمة لقرابة العامين تنفذ مشروع كبير في السودان لدعم قضايا التحول الديمقراطي خلال الفترة الانتقالية بالتركيز على الفئات المهممشة ، ودعم قضايا المرأة والشباب من خلال سلسلة تدريب ترتقي بالعمل السياسي مشيرة إلى أن الورشة تهدف لإعداد أوراق ستقدم خلال ورشة السلام القادمة والخاصة بمسار الشرق واتفاق جوبا.
ويتهيأ المعهد حسب شيناز لتدريب ذات المجموعة على قضايا العدالة الانتقالية والإصلاح الأمني والعسكري.
وكان الاتفاق الإطاري تحدث عن تأجيل التوافق بين الموقعين حول أربع قضايا شملت تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وإصلاح القطاعين الأمني والعسكري والعدالة الانتقالية واتفاق السلام في جوبا ثم أضيفت قضية شرق السودان لاحقا.
تأجيل متوقع
وتقرر أن تعقد مؤتمرات لمناقشة هذه القضايا ورفع توصيات حولها تمهيدا للتوافق حيالها وتضمينها في الاتفاق النهائي حيث انتهى بالفعل مؤتمر تفكيك تمكين نظام الثلاثين من يونيو على أن يبدأ مؤتمر السلام حول اتفاق جوبا بالحادي والثلاثين من الشهر الجاري ، حسبما أعلن المتحدث باسم العملية السياسية خالد عمر خلال تصريحات له هذا الأسبوع.
لكن مصادر موثوقة توقعت في حديث لسودان تربيون تأجيل موعد الورشة إلى 5 فبراير المقبل، وقالت إن الكثير من الترتيبات لم تنته بعد.
وتناولت ورقة السلام التي قدمتها القيادية في مؤتمر البجا ستنا محمود المحافظة على مكتسبات النساء الواردة في اتفاق جوبا للسلام بما فيها نسبة تمثيل النساء في السلطة والمحددة بـ 40 % والقرار (1325) الخاص بالمرأة والسلام والأمن ومشاركة النساء في بناء السلام.
ولفتت الورقة إلى أهمية حشد الدعم السياسي والشعبي مما يسهم في تنفيذ اتفاقية السلام وإنشاء المفوضيات ومنها السلام والمرأة والعدالة الانتقالية والإسراع في تنفيذ الترتيبات الأمنية.
وأكدت الورقة على ضرورة التزام المانحين بتوفير الدعم لإعادة النازحين واللاجئين للإسهام في التنمية والإنتاج.
وحذرت ورقة قضية الشرق بذات الورشة التي قدمتها القيادية بالحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي إحسان عبد العزيز من التهاون في قضية الشرق لأن المنطقة عرضة لأطماع خارجية وداخلية وتعتبر بوابة رئيسية لتنمية الاقتصاد السوداني وأكدت أهمية النهوض به وان استقراره ونمائه يمكن أن يسهم في استقرار البلاد.
وعرجت الورقة للتهميش السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي عانى منه الإقليم منذ الاستقلال ما أدى لتفشي الفقر والجهل والمرض.
ووصفت الورقة الصراع القبلي في الإقليم بأنه سياسي وأن المنتسبين للنظام البائد عمدوا إلى تأجيجه بعد انقلاب البرهان في أكتوبر 2021.
وأوصت الورقة بحل مشكلة المياه التي ظل يعاني منها الإقليم ووضعها ضمن أولويات الفترة الانتقالية.
إقرأ المزيد