نفايات البلاستيك تتحول إلى وقود للطائرات
كشف باحثون أمريكيون عن تقنية ثورية يمكن من خلالها تحويل النفايات البلاستيكية إلى وقود للطائرات ومنتجات قيّمة أخرى، في خطوة قد تغير من مستقبل السفر وأزمة التلوث البلاستيكي عالميا.
وتمكن فريق العلماء من تحويل 90% من البلاستيك إلى وقود نفّاث ومنتجات هيدروكربونية أخرى قيّمة في غضون ساعة، في درجات حرارة منخفضة نسبيا، الأمر الذي يجعل إعادة استخدام البلاستيك أسهل وأكثر فعالية من حيث التكلفة.
وفي أبريل عام 2019، ذكر موقع الأمم المتحدة أن البشر يستخدمون نحو تريليون كيس بلاستيك للاستعمال الواحد سنويا في جميع أنحاء العالم، ويُلقى في المحيطات سنويا نحو 10 مليون طن من النفايات البلاستيكية، ما يجعل التلوث البلاستيكي قضية ملحة وطارئة يتسم بها العصر الحالي.
واللافت هو أن 9% فقط من البلاستيك يعاد تدويره، أما البلاستيك المتحلل فيتحول إلى جزيئات دقيقة توجد في كل مكان، من أعماق البحار إلى قمم الجبال إلى مياه الشرب، ويمكن أن يشكل ذلك تهديدا محتملا على صحة الإنسان.
وعن انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، في حال التوسع في استخدام هذه التكنولوجيا الجديدة، قالت الدكتورة لمى عيتاني، الباحثة في مجال الهندسة المستدامة، في حلقة جديدة من #واتس_نيو مع الإعلامي #أشرف_شهاب: “لسوء الحظ لا يوجد دليل علمي يثبت أن هذا الوقود ستكون لديه نسب منخفضة من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، لأننا نحول البلاستيك فقط من حالته النفطية الصلبة إلى الحالة السائلة، وواجبنا الأخلاقي اليوم هو التركيز على تخفيض استهلاكنا كبشر من البلاستيك بقدر ما نستطيع، بجانب محاولات تحويله من حالة لأخرى”.
وعن توقعه لنجاح هذه التقنية في تحويل نفايات البلاستيك إلى وقود بديل للطائرات، قال الدكتور فراس بلاسمة، عضو جمعية إدامة للطاقة من عمان: “شخصيا أتمنى أن تنجح هذه العملية في تحويل 90% من نفايات البلاستيك عالميا إلى وقود للطائرات، هذا سيكون إنجازا مهما جدا للبيئة، ولكن نحن أيضا كبشر في حاجة إلى تطوير سلوكياتنا في استهلاكنا للبلاستيك على مستوى العالم”.