نقابة الصحفيين السودانيين تنادي بانقاذ الاف العالقين في ولاية الجزيرة بعد اجتياح الدعم السريع
الخرطوم – صقر الجديان
شجبت نقابة الصحفيين السودانيين الثلاثاء، الجرائم الواسعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد المدنيين بولاية الجزيرة وسط السودان، وطالبت المنظمات الدولية بالضغط عليها لفتح ممرات آمنة للعالقين من منسوبيها والمدنيين في مناطق الخطر.
ومنذ 18 ديسمبر الجاري، سيطرت قوات الدعم السريع على ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة، وتمددت واستباحت معظم قرى الولاية حيث ارتكبت جرائم واسعة ضد المدنيين شملت النهب والاخفاء القسري والاعتقال.
وتسبب انتقال الصراع إلى ولايتي الجزيرة وسنارفي فرار أعداد كبيرة من المدنيين بينهم نازحين سبق أن فروا من حرب الخرطوم وكانت تستضيفهم مدن وقرى الجزيرة.
وقال بيان أصدرته نقابة الصحفيين إنها ” تشجب ممارسات قوات الدعم السريع، وتحذر من مغبة إرعاب العزل، إذ باتت سمة مميزة لهذه المليشيات في جل المدن والمناطق التي وصلتها طلائع قواتها”.
وناشد المنظمات الدولية والمجتمع الدولي الضغط على قوات الدعم السريع بغية توفير ممرات آمنة فوراً دون قيد أو شرط لمئات الآلاف من النساء والأطفال وكبار السن العالقين بمناطق الخطر.
وأوضح أن قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها واصلت ارتكاب انتهاكاتها الفظيعة بقرى وفرقان ولاية الجزيرة، واستشهدت النقابة بتقارير صحافية وإفادات شهود عيان حيث أسفر اجتياح الولاية وحاضرتها مدينة ود مدني عن عمليات قتل ونهب وإخفاء قسري واسعة النطاق مع رصد وتدوين جرائم ضد النساء والأطفال، ضمن سلوكيات أخرى ترقى لجرائم حرب.
وأفاد بأنه وفي مخالفة للقوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني رسمت التقارير المبذولة عبر الوسائط الموثوقة وروايات الناجين، صورة ميدانية عن وسائل ترويع أخرى؛ لم تغادر الحجر على حرية تنقل المدنيين والحيلولة دون مغادرة مناطق الخطر، واتخاذ المدنيين كدروع بشرية.
وأعرب البيان عن قلق النقابة البالغ حيال أوضاع منسوبيها العالقين في قرى ولاية الجزيرة والتي وصلوا إليها هربا من الحرب في الخرطوم، ودعا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين الأفارقة واتحاد الصحفيين العرب ومنظمة مراسلون بلا حدود ومعهد الصحافة الدولية وكل النقابات الصديقة لتدارك الوضع.
وكشف عن تلقي النقابة لنداءات وبلاغات من مواطنين عالقين بالمناطق المنكوبة بالنزاع، وطالب طرفا النزاع العسكري بحماية الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني وغرف الطوارئ، وحثت على ضرورة فتح مسارات آمنة للمحاصرين في منطقة شرق الجزيرة.