دوري أبطال أفريقيا

نقطة تحول.. طرد الصيني يمهد طريق الهلال نحو الثأر

الخرطوم – صقر الجديان

تأثر الآداء العام في مباراة ديربي النيلين السوداني، التي حسمها الهلال على حساب غريمه المريخ بهدف دون رد، يوم الجمعة ضمن الجولة الرابعة من مجموعات دوري أبطال أفريقيا، بالقرارات المتأخرة عند تعامل اللاعبين مع الكرة.

وتسببت رعونة اللاعبين في التعامل مع الهجمات، بقتل عدد من الفرص المؤكدة، كانت كفيلة بحسم المباراة بعدد أكبر من الأهداف.

غياب التركيز

لاعب المريخ رمضان عجب، لعب في وظيفة رأس الحربة، ووجد فرصتين في الشوط الثاني كانتا كفيلتين بتغير مجريات وشكل ونتيجة المباراة لو أنه سدد الكرة مباشرة في المرمى، كانت أخطرهما في الدقيقة 67، حيث تردد في التسديد بقدمة اليسرى، وفي حالة ثانية قرر التمرير بدلا عن التسديد.

في نموذجين آخرين للقرارات المتأخرة، انتزع محمد عبد الرحمن كرتين من قلبي دفاع المريخ حمزة داوود ومصطفى كرشوم، وكان بإمكان المدافعين تشتيت الكرة إلى رمية تماس وذلك في الدقيقتين 44 و82.

صرامة تكتيكية

الصرامة التكتيية التي اتبعها مدربا الهلال جواو موتا والمريخ لي كلارك، جعلت حارسي المرمى يلعبان بدون تهديد، إلى جانب تألق خطى الوسط والدفاع بالمريخ وخصوصا النجم مصطفى كرشوم، الذي أجهض كل محاولات الهلال في الوصول للمرمى.

وسط المريخ اتبع رقابة الظل على عابدول أجاجون وأنهكه، وفرض محور الهلال صلاح رقابة على تحركات السماني الصاوي، صاحب الهدفين في ديربي النيلين بالقاهرة، ولم يمنحه زاوية التسديد المحببة، التي أحرز منها 4 أهداف من قبل في الهلال بصورة كربونية.

نقطة تحول

وحدثت نقطة التحول الأولى في الدقيقة 52، التي شهدت طرد لاعب المحور عماد الصيني، فقد أثرت على تفكير وتنظيم المريخ.

هذا الطرد، أجبر لي كلارك المدير الفني للمريخ، على اللجوء لتعديل مراكز اللاعبين، وساهم النقص العددي في لعب الهلال مرتاحا ومهاجما طوال 38 دقيقة.

نقطة التحول الثانية تمثلت في التبديلات التي أجراها المدير الفني للهلال جواو منذ الدقيقة 70، والتي تمثلت في تفكيره الهجومي البحت لحسم المباراة.

ودفع مدرب الهلال، بالثلاثي ياسر مزمل أسرع جناح، وصانع الألعاب عبد الرؤوف يعقوب، والمهاجم ديفيد ريتشارد أولومي.

التغيير الثلاثي منح الهلال عدة ركلات زواية ومن واحدة ترجم ياسر مزمل الكرة المعكوسة إلى هدف الفوز.

مكاسب الهلال

الفريق صاحب الأرض والفائز بديربي النيلين اليوم خرج بعدة مكاسب، أولها عودته للمنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة الأولى بدوري الأبطال.

وثأر الهلال من المريخ الذي تغلب عليه في ديربي القاهرة قبل أسبوعين، وثالثا حقق أول فوز له بدور المجموعات منذ العام الماضي.

ومن المكاسب الفنية الأخرى للهلال، أن مجموعة من لاعبيه الجدد خاضوا ديربي النيلين لأول مرة ونجحوا فيه وهم، حارس المرمى محمد النور أبوجا، موفق صديق الظهير الأيمن وصانع الألعاب الأيسر حسن متوكل.

كما تألق النيجيري عابدول أجاجون، صانع الألعاب المميز وصاحب ركلة الزاوية التي نتج عنها هدف الفوز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى