نواب الإخصائيون يرفضون حلول الوساطة ويواصلون الإضراب
الخرطوم – صقر الجديان
لا تزال أزمة الأطباء نواب الإخصائيين في السودان، ترواح مكانها، بعد رفضهم حلول لجنة الوساطة وبيان مجلس الوزراء، حيث أعلنوا استمرار الإضراب عن العمل 5 أيام أخرى.
ودخل نواب الإخصائيين في إضراب جزئي في الفترة من 24 نوفمبر وحتى الرابع من ديسمبر، ومن ثم دخلوا في إضراب شامل عن العمل بالمستشفيات أبتدًا من الجمعة.
وقالت مبادرة نواب إخصائي السودان، في خطاب إلى أعضائها، أطلعت عليه “صقر الجديان”، الأحد: “يستمر الإنسحاب من المستشفيات لمدة 5 أيام، مع عمل جدول مفصل لاستمرار التصعيد إلى حين تحقيق المطالب”.
وتطالب المبادرة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بإصدار قرار يقضي بـ”التسكين الوظيفي للنواب في موازنة العام 2021، وإضافة إمتيازات وبدلات علاوة مجزية”.
وفي وقت متأخر من ليل الأحد، رحب مكتب رئيس الوزراء بالاتفاق الذي توصل إليه مع نواب الإخصائيين بمبادرة من الوساطة من عاملين في الحقل الطبي ووزارة الصحة.
وأشار المكتب، في بيان، تلقته “شبكة صقر الجديان”، إلى أن مجلس الوزراء يتابع بشكل دائم قضية نواب الاختصاصيين مع وزارة الصحة وكافة الجهات المعنية، مؤكدًا دعمه الكامل للاتفاق ومتابعة تنفيذه.
لكن عضو مبادرة الإضراب، محمود حسن الطيب، قال إن حلول لجنة الوساطة قُوبلت بالرفض التام من المبادرة، لجهة إنها لا تلبي مطالبهم المتمثلة في تسكين 7 آلاف نائب إخصائي ومراجعة شروط المنحة.
وأكد الطيب، وهو نائب إخصائي، على أن إضراب النواب مستمر إلى حين تحقيق مطالبهم كاملة.
وتطالب مبادرة نواب إخصائي السودان بأن لا يقل الراتب الشهري 20 ألف جنيه في العقد، وذلك مع تعديل بنوده لصالح النواب وتعويض الفارق المالي لنواب المنحة.
كما إنها تطالب بتعديل “شروط المنحة الكاملة إلى سنتين والمنحة الجزئية إلى سنة”، إضافة إلى توفير حافز قدره 5 آلاف جنيه لكل نائب إخصائي في السودان، علاوة على “تعديل قيمه النبطشيات وحوافز العمليات في المستشفيات”.
وأشارت المبادرة إلى أنها تطالب باعتماد بروتوكول التأمين الصحي بالقيمة المضافة لنواب الإخصائيين وأسرهم في موازنة العام المقبل.
وقالت المبادرة أنها تُحمل رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الصحة أي تردي في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين.
وتعاني المسشفيات من ضعف في الخدمات التي تُقدمها نتيحة قلة الصرف الحكومي عليها طوال الـ 30 عامًا الفائتة.
والسبت، وصف وزير الصحة المُكلف أسامة عبد الرحيم، إضرب “الطبيب الكامل عن العمل بالطوارئ بأنه غير مهني وغير أخلاقي”.