نواكشوط.. اجتماع يبحث إيجاد حلول للأزمة في السودان
بغياب أطراف الأزمة ومشاركة وفود من الأمم المتحدة والسعودية والبحرين ومصر والولايات المتحدة وجيبوتي، إضافة إلى الاتحادين الأوروبي والإفريقي والإيغاد...
نواكشوط – صقر الجديان
انطلقت أعمال الاجتماع التشاوري الثالث لتعزيز تنسيق مبادرة جهود السلام بالسودان، الأربعاء، في العاصمة الموريتانية نواكشوط.
وحسب وكالة الأنباء الموريتانية، يهدف الاجتماع إلى مناقشة آخر المستجدات لاسيما مبادرات استعادة السلام والاستقرار في السودان.
ووفق المصدر نفسه، سيبحث المشاركون في الاجتماع “سبل تعزيز آليات التنسيق ومواءمة الجهود للتغلب على أهم الصعوبات والتحديات”.
ويشارك بالاجتماع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة، ووفود من السعودية والبحرين ومصر والولايات المتحدة وجيبوتي، إضافة إلى الاتحادين الإفريقي والأوروبي، والهيئة الحكومية المعنية بالتنمية بإفريقيا “إيغاد”، فيما غابت أطراف الأزمة السودانية.
وقال وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، إن هذا الاجتماع هو “استكمال للمسار التوافقي الذي انطلق من القاهرة وتواصل بجيبوتي، الهادف إلى إيجاد حلول ناجعة للأزمة السودانية، ودعم جهود السلام والاستقرار في هذا البلد”.
ولفت في كلمة خلال افتتاح الاجتماع إلى أن استضافة موريتانيا لهذا الاجتماع تأتي استجابة لطلب من الأمم المتحدة، في إطار تنسيق الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى دعم السودان وتحقيق تطلعات شعبه المشروعة في الأمن والتنمية والسلام.
وأضاف في كلمة خلال افتتاح الاجتماع أن بلاده استضافت الاجتماع التشاوري الثاني يومي 25 و26 يوليو/ تموز الماضي “وكان الهدف منه توحيد الجهود الدولية وبحث المبادرات الرامية إلى إحلال السلام في السودان وبلورة رؤية مشتركة تساهم في إنهاء الأزمة الراهنة”.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.