نواكشوط.. لقاء تشاوري لعلماء الساحل الإفريقي يبحث أزمة السودان

نواكشوط – صقر الجديان

انطلقت في العاصمة الموريتانية نواكشوط، الإثنين، أعمال لقاء تشاوري لعلماء دول الساحل الإفريقي والسودان، لبحث عدة قضايا على رأسها الأزمة في السودان.

ويستمر اللقاء التشاوري، الذي ينظمه “المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم” على مدار يومين برعاية الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، وينتظر أن يصدر في ختامه نداء لوقف القتال في السودان عبر “مبادرة إصلاح لوضع السلاح وتحكيم العقل”.

ويشارك في الملتقى عدد من العلماء وقادة الرأي في إفريقيا، بالإضافة إلى ممثلي منظمات دولية.

وقال رئيس “المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم” الشيخ عبد الله بن بيه، في كلمة بافتتاح المؤتمر، إن “اللقاء كان مجدولًا لنقاش الأوضاع في الساحل وجاءت الأحداث المؤسفة في السودان، فاستشرى القتل والقتال وسالت الدماء”.

وأشار بن بيه، إلى أنهم ارتأوا أن “من الواجب الإسهام في إيجاد حل للأزمة بالسودان”.

وأضاف: “نتشاور من خلال هذا المؤتمر مع إخوتنا السودانيين وبرفقة علماء الساحل ودول جوار السودان، حول ما يجري والتباحث حول ما يمكن الإسهام به في هذا الشأن”.

وحول أهداف المؤتمر قال بن بيه: “نود أن يوفر هذا الملتقى لعلماء ووجهاء وخبراء الساحل والسودان، فرصة للتباحث حول الأوضاع الحاصلة في مناطقهم، والتشاور حول أفضل السبل لمعالجتها”.

بدوره، أشاد رئيس الوزراء الموريتاني، محمد ولد بلال، بأهمية الملتقى، لافتا إلى أنه يأتي في ظرف “تعيش فيه السودان صراعا عنيفا بين أبناء الوطن الواحد وتشهد فيه بعض المناطق في دول الساحل اضطرابات أمنية خطيرة”.

ودعا ولد بلال، إلى “بذل كل الجهود الممكنة لوقف الأعمال القتالية بشكل دائم وفعال، والسعي إلى خلق ظروف مناسبة لتقديم الدعم الإنساني والتأسيس لحل سياسي شامل في هذا البلد”.

وفي بيان الأحد، قال “المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم” إن لقاء نواكشوط سيختتم بـ”نداء للسلم ومبادرة إصلاح لوضع السلاح وتحكيم العقل، وبث روح السكينة والوئام، والتصدي للفكر المتطرف والعنيف”.

ولفت البيان إلى أن اللقاء يأتي في لحظة “تقتضي من الجميع روح المبادرة والسعي الجاد من أجل وقف الاقتتال”.

و”المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم” إحدى مبادرات “منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة”، برئاسة رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي الشيخ عبد الله بن بيه، وينظم سنويا مؤتمر دوليا في نواكشوط يبحث قضايا وأزمات القارة الإفريقية.

والأحد، بدء سريان هدنة جديدة في جميع أنحاء السودان من الساعة السادسة صباحا (04:00 ت.غ) لمدة 72 ساعة بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، أعلنتها السعودية والولايات المتحدة، مساء السبت.

وخلَّفت الاشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، المتواصلة منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة نزوح ولجوء واسعة.