نيجيريا.. المعارضة تطالب بإلغاء الانتخابات الرئاسية
حزبا العمال والشعب الديمقراطي يعتبران الانتخابات "زائفة"..
ابوجا – صقر الجديان
طالب حزبا المعارضة الرئيسيان في نيجيريا، الثلاثاء، بإلغاء الانتخابات الرئاسية التي أجريت نهاية الأسبوع.
واعتبر حزبا العمال والشعب الديمقراطي أن التلاعب بالنتائج أدى إلى اقتراع لم يكن حرا ولا نزيها ولا شفافا، بحسب ما ذكر موقع قناة فرانس 24 الفرنسي.
وقال رئيس حزب العمال جوليوس أبوري، للصحافيين، إلى جانب ممثلين لحزب الشعب الديمقراطي: “فقدنا الثقة تماما في العملية برمتها” مضيفا “نطالب بإلغاء هذه الانتخابات الزائفة فورا”.
وفي وقت سابق، وجهت اتهامات بالتزوير اندلعت على إثرها هجمات على مراكز جمع الأصوات.
وشهدت العملية الانتخابية تعقيدات بعد استخدام تقنيات إلكترونية جديدة لجمع الأصوات للمرة الأولى على الصعيد الوطني، مع فشل معظم الوكلاء في تحميل النتائج من حوالي 176 ألف مكتب انتخابي على منصة “إينيك”.
من جهتها، اعترفت مفوضية الانتخابات في وقت سابق بوجود “مشاكل تقنية” تتعلق باستخدام التقنيات الجديدة لكنها أكدت أن “النتائج في أمان (…) ولا يمكن تزويرها”.
وسيحل الرئيس الجديد محل محمد بخاري (80 عاما) الذي أنهى فترتين رئاسيتين كما ينص الدستور. كما شمل الاقتراع انتخاب النواب وأعضاء مجلس الشيوخ.
وإلى الآن، يتصدر بولا تينوبو من حزب “مؤتمر كل التقدميين” الحاكم بزعامة بخاري، النتائج بحصوله على أكثر من 4.1 ملايين صوت، في مقابل 3 ملايين صوت لعتيق أبو بكر، مرشح حزب الشعب الديمقراطي، وهو حزب المعارضة الرئيسي.
وأُعلنت حتى عصر امس النتائج الرسمية في 14 من 36 ولاية في البلاد وفي العاصمة الفدرالية أبوجا، بينما هناك ترقب لنتائج الولايات الكبرى مثل ريفرز (جنوب شرق) وكانو وكادونا (شمال).
والسبت، توجه أكثر من 93 مليون ناخب في نيجيريا إلى صناديق الاقتراع، لاختيار رئيس جديد للبلاد، في انتخابات وصفت بأنها نقطة تحول محتملة لأكبر ديمقراطية واقتصاد في إفريقيا.
وخلال الانتخابات، يتنافس 18 مرشحًا على خلافة الرئيس محمد بخاري، الذي يتولى السلطة منذ عام 2015.