أخبار السياسة المحلية

نيران تقضي على معسكر للجيش السوداني قرب الحدود مع إثيوبيا

القضارف – صقر الجديان

التهمت نيران معسكر للجيش السوداني في منطقة الفشقة الكبرى بولاية القضارف المحاذية لدولة إثيوبيا، مخلفة خسائر فادحة.

وأعاد الجيش السوداني مُنذ نوفمبر 2020، انتشاره في الحدود المحاذية لإثيوبيا، شرقي البلاد، واسترد مساحات زراعية خصبة كان يحتلها إثيوبيين طوال 26 عامًا بدعم وحماية من مليشيات وجيش بلادهم.

وتسبب إعادة الانتشار الذي استعيدت بموجبه 95% من الأراضي السودانية في توتر العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا، وتصل ذروة التوتر عادة مع بداية فصل الخريف، حيث تحاول مليشيات مدعومة من إثيوبيا عرقلة فلاحة الأراضي الزراعية المستردة.

وقالت مصادر موثوقة وفقا لـ”سودان تربيون” الثلاثاء إن”نيران أشعلها مزارعون إثيوبيين يعملون في نظافة الأراضي من مخلفات زراعة العام الماضي شبت في معسكر تومات اللكدي الخاص بالجيش السوداني”.

ويقع معسكر الجيش الذي تعرض للحريق ضمن اراضي أستردها الجيش السوداني من جماعات إثيوبية كانت تسيطر عليها لأكثر من عشرين عاماً.

وقال المزارع بالفشقة الكبرى معاوية عثمان الزين إن النيران قادمة من الاتجاه الشمالي الشرقي للحدود الإثيوبية السودانية بإقليم التقراي بالقرب من منطقة جبل “سربي” ونوه بأن الحريق انتشر بكثافة في مساحة تقدر بنحو ألفي فدان من الأراضي المستردة إلى أن التهم معسكر تومات اللكدي الحدودي محدثا خسائر كبيرة في المباني.

وحذر من خطورة الأوضاع الأمنية في المناطق الحدودية في ظل مطامع المزارعين الإثيوبيين من قومية التقراي عقب توقف الحرب في بلادهم وشدد على ضرورة استمرار انتشار القوات المسلحة السودانية وحماية كل الأراضي المستردة وتأمين المساحات الزراعية ، كاشفاً عن وجود نحو 30% من المساحات المزروعة في خريف العام بالفشقة لم يتم حصادها حتى الآن.

ولم يتيسر الحصول على تعليق من المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى