مقالات الرأي

هؤلاء هم اوفياء الهلال وسر تماسُك مجتمعه

 

كنت ومازلت وسأظل أفخر وأتفاخر وأفتخر أنني من المحظوظين الذين حضروا العظماء من الإداريين بالهلال جزء من فترة الثلاثي الذهبي الزعيم الخالد الطيب عبد الله وقاهر الظلام عبد المجيد منصور وحكيم أمة الهلال طه علي البشير وقد تعرفت عليهم وجلستُ معهم حاورتهم ووثقت لبعض من تاريخهم والحق أنني تعلمت منهم الكثير مثلما تعلمت من الشامخ حسن هلال والأرباب صلاح أحمد إدريس والمدهش عبدالرحمن سر الختم فكل واحد من هؤلاء الاماجد العظماء يعد مدرسة بل جامعة بحالها وغير محظوظ من لم يحضر هؤلاء أو يجالسهم.

إجتمعوا كلهم في حضرة الهلال واتفقوا على محبته إخلاصاً وتفانياً وتميزوا بالحكمة والحنكة والدهاء وتفردوا بصفة الوفاء للكيان ومجتمعه فتجدهم في افراح الاهلة واتراحهم يسألون عن الغائب ويتفقدون المريض ويساندون الضعيف حتى صار مجتمع الهلال مضرباً للمثل ونموذجاً تحذو حذوه الكيانات الأخرى ورغم ظهور بعض الشخصيات الحالة التي حاولت التمرد على هذه القيم الجميلة إلا أن الترابط صار هو السمة البارزة والمميزة لمجتمع الهلال لينهزم كل ماهو قبيح إستهدف تشويه ما صنعه العظماء من أبناء الهلال.

الأهلة لم يكونوا إستثناء من المجتمع السوداني الذي عانى ويلات الحرب وتداعياتها القاسية من قهر ونزوح وفقر وقد لحق الضرر ببعض من رموزنا الكبيرة ما استدعى التحرك من الاهلة فكانت ملاحم الوفاء التي اعادت إلى الأذهان ذكريات العظماء وما اختطوه من نهج تجاه من قست عليه الظروف ومن منا لم يقاسي مرارة الظروف في ظل هذا الواقع المضطرب البئيس الذي فرضه علينا من لم يخاف الله فينا والوطن.

ما قصدت تأكيده أن الهلال بخير ومجتمع الهلال بخير طالما أن أبنائه يعضون بالنواجذ على قيمة الوفاء التي تفرد بها النادي على سائر الأندية والكيانات الأخرى وطالما أن بالهلال رجال بقيمة الباشمهندس أسامة المبارك هذا الرجل العظيم الذي لا يتردد ولا يتوانى عندما يشعر بأن هنالك شخص بالهلال يتألم فلا يهدأ له بال إلا بعد أن يقوم بكل ما يستلزم الإسعاف ومثل اسامة الأخ الصديق جلال الصحافة صاحب القلب الأبيض الذي لا يتأخر عندما ينادي نداء الاهلة مسخرٱ علاقاته وجهده في وضع حد لأية مشكلة يعاني منها أي رمز من رموز الهلال أما الاخ عبد التواب القاضي فهذا حكاية أخرى في الوفاء والسخاء وقضاء حوائج الناس.

ويقف وسط هؤلاء زينة أبناء الهلال الراكز المقدام عقاد عبدالغني الذي ما غاب ابداً أو توارى عن الأنظار في أي عمل إنساني يتطلب وقفة الرجال تماماً كما الجميل مالك جعفر الذي يقدم بيمناه مالا تعلمه يسراه لا يرتجي جزاءً أو شكرٱ إلا من الله أما الاخ بدر التمام فهو إسم على مسمى يمنحنا في كل يوم درساً جديداً في المروءة والشهامة وحب الخير للناس هو وصديقه عباس الشفيع شيخ العرب وأخو الاخوان المهموم بقضايا الأهلة وإن نسينا في كتاب الأوفياء فإننا لن ننسى الجنرال عبد الرحمن أبومرين الرجل الكريم المعطاء صاحب الايادي البيضاء والراحل المقيم محمد حمزة الكوارتي معلمنا في هذا المضمار بجانب البروفيسور كرار التهامي هذا المتواضع الكريم الذي يعيش بحب الناس ويتمنى الخير لكل الناس وكذلك الخليفة المقدام في فعل الخير عبد الرحيم الصديق ورجل المواقف والمروءة هشام محمد احمد والأمير عبد الرحمن نمر والكابتن خالد النقر وعمنا الرجل الهميم عباس السجانة.

هؤلاء بعض الأوفياء من ابناء الكيان الذين لن يُضام الهلال أو أي فرد من مجتمعه في وجودهم فقد سخرهم الله لمساندة الضعيف وإغاثة الملهوف وتنفيس كربته.. هم بدور الهلال ونوره وسر عافيته وأجمل ما فيه نسأل الله ان يحفظهم وينعم عليهم بكمال الصحة والعافية ففي وجودهم لا نخاف على أي رمز من رموز نادينا ومعرفتي القوية بهم تجعلني على قناعة بأن ذكرهم هنا ربما سبب لهم الكثير من الإحراج أو الغضب ولكن قصدت ذلك حتى يعرف الجميع سر عظمة الهلال وتماسك مجتمعه وحتى تحذو الأجيال الجديدة حذوهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى