أخبار السياسة المحلية

هالة الكارب : يجب محاسبة مرتكبي جرائم العنف الجنسي في السودان

الخرطوم – صقر الجديان

طالبت المديرة الإقليمية لشبكة نساء القرن الأفريقي “صيحة” هالة الكارب، الأحد، بالتحقيق في جرائم العنف الجنسي في السودان ومحاسبة مرتكبيها.

وأنشأ مجلس حقوق الإنسان في 11 أكتوبر الجاري، بعثة للتحقيق في جميع انتهاكات أطراف النزاع في السودان، ويتوقع أن تُرفع نتائج التحقيقات والتوصيات إلى مجلس الأمن الذي قد يُشكل محكمة خاصة أو يحيلها إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وقالت هالة الكارب، في جلسة حوار مفتوح لمجلس الأمن حول أوضاع النساء، إنها تُطالب بـ “المحاسبة على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بالدعوة إلى إجراء تحقيقات مستقلة أو الشروع فيها من خلال آليات القانون الدولي”.

ودعت إلى محاسبة جميع الأطراف عن أي أعمال عنف جنسي، مع تطوير نظام العقوبات القائم لإدراج العنف الجنسي والعنف الجندري بصفتهما معياري تصنيف مستقلين.

ودعت الكارب مجلس الأمن لتحديث تفويض بعثة الأمم المتحدة في السودان “يونيتامس”، وتعزيزه بحث تُوجه لاتخاذ جميع الخطوات الممكنة لدعم حماية المدنيين وحقوق الإنسان.

كما حثت المجلس على المطالبة بوقف فوري للأعمال العدائية في السودان، مع وقف شامل لإطلاق النار ووضع حد لأعمال العنف التي تستهدف المدنيين وتوفير ممرات آمنة لهم، علاوة على إيقاف تدمير البنية التحتية الحيوية.

وأعلن فريق وساطة يتكون من السعودية وأميركا والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، الأحد، استئناف التفاوض بين الجيش والدعم السريع، حيث تبحث هذه الجولة توصيل الإغاثة وتحقيق وقف إطلاق النار وإمكانية التوصل لوقف دائم للعدائيات.

واتهمت الكارب الدعم السريع بارتكاب انتهاكات شملت تعرض نساء وفتيات للاختفاء القسري والاعتداء الجنسي والاستغلال والاسترقاق والعمل القسري والاحتجاز.

وشددت على أن الخوف من وصمة العار أو الانتقال، يُصعب معرفة الحجم الحقيقي لهذه الانتهاكات، قبل أن تعود وتقول إن هذا النمط من الاعتداءات اُرتكب على نطاق واسع بدوافع عرقية.

وأضافت: “الحياة لا تطاق بعد التعرض للعنف والتعذيب على أيدي قوات الدعم السريع، حيث انتحرت العديد من النساء والفتيات، كما أن حصولهن على الرعاية الصحية يكاد أن ينعدم خاصة الرعاية الشاملة للصحة الجنسية والإنجابية”.

وتسببت الحرب المندلعة بين الجيش والدعم السريع اعتبارًا من 15 أبريل هذا العام، في فرار 5.9 مليون شخص من منازلهم، كما رافقها طابع تدمير البنية التحتية.

وقالت هالة الكارب إن الحرب أسفرت عن فقدان ملايين النساء لمصادر رزقهن، مما قلص إمكانية حصولهن على الغذاء والرعاية الصحية الأساسية، كما أنهن والأطفال يشكلون غالبية النازحين، حيث أنهم بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية.

وأدى انعدام الأمن والعراقيل الإدارية إلى إعاقة وصول الإغاثة إلى السودانيين رغم أن 42% منهم ــ حوالي 20.3 مليون شخص ــ يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى