هجوم بطائرات مسيّرة يستهدف مطار الخرطوم قبل ساعات من إعادة تشغيله

الخرطوم – صقر الجديان
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، فجر اليوم الثلاثاء، هجوماً جوياً واسع النطاق نفذته طائرات مسيّرة انتحارية استهدفت مناطق متفرقة، أبرزها مطار الخرطوم الدولي، وذلك قبل أقل من 24 ساعة على الموعد المقرر لاستئناف الرحلات الداخلية، بحسب نشرة الطيران المدني السودانية الصادرة أمس الاثنين.
وقال شهود عيان إن دوي الانفجارات سُمع بوضوح في أحياء شرق النيل والحاج يوسف وأم درمان، بينما حلقت الطائرات على ارتفاعات منخفضة، ما جعل أصواتها مسموعة في مناطق واسعة من العاصمة.
وأشار السكان إلى سماع ما لا يقل عن 11 طائرة مسيّرة، تبعتها سلسلة انفجارات متتالية يُرجح أن بعضها نجم عن تصدي الدفاعات الجوية.
وأكدت مصادر ميدانية أن مطار الخرطوم كان الهدف الأبرز للهجوم، إلى جانب محطة المرخيات التحويلية للكهرباء، في عملية اعتُبرت محاولة لعرقلة إعادة تشغيل المطار بعد توقف دام أكثر من عامين.
وأفادت المصادر بسماع ما يزيد على ثمانية انفجارات في محيط المطار والمناطق المجاورة له.
وكشفت مصادر عسكرية أن الجيش السوداني كان على علم مسبق بنية قوات تأسيس تنفيذ هجوم جوي باستخدام طائرات انتحارية لتعطيل استئناف الرحلات، موضحة أن الهجوم بدأ نحو الساعة الرابعة والنصف فجراً.
وأضافت أن الطائرات استُخدمت فيها تقنيات توجيه متطورة تعتمد على نظام الملاحة العالمي وبعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي، في مؤشر على تطور قدرات تلك القوات في تنفيذ ضربات دقيقة.
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد العسكري يأتي في توقيت حساس، إذ يرمز استئناف العمل بمطار الخرطوم إلى مرحلة من التعافي الاقتصادي وإعادة الحيوية للمركز الإداري والسياسي للبلاد.
ويأتي الهجوم بعد يومين فقط من غارات جوية شنها الجيش السوداني على مقر حكومة ولاية غرب دارفور، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من أفراد الحراسة وإصابة رئيس الإدارة المدنية في الولاية، في مؤشر على استمرار التصعيد المتبادل بين الجانب.