هجوم بمسيرات انتحارية على احتفال للمقاومة الشعبية بالقضارف وتوقيف مشتبه
القضارف – صقر الجديان
هاجمت طائرات مسيرة الخميس المقر الرئيسي لحكومة ولاية القضارف شرق السودان أثناء احتفال للمقاومة الشعبية لدعم القوات المسلحة التي تقود حربًا ضد قوات الدعم السريع، وأوقفت السلطات الأمنية مشتبهاً به بعد وقت وجيز من وقوع الحادثة كما أصيب شخصين.
وتُعد هذه الهجمات الثانية من نوعها تستهدف مدينة القضارف، حيث هاجمت طائرات مسيرة في التاسع من أبريل الماضي مقر جهاز المخابرات العامة بالولاية، بالإضافة إلى مقرات تابعة للشرطة والجهاز القضائي.
وقالت مصادر عسكرية لـ “سودان تربيون” إن ” مسيرتين انتحاريتين حاولتا استهداف برنامج نفرة المقاومة الشعبية لإسناد المجهود الحربي وتأمين الولاية بحضور والي الولاية ولجنة أمنه وعدد من التجار والمزارعين”.
وأوضحت أنه وفقًا للتحريات الأولية،جاءت الطائرات المسيرة من منطقة “أم شرابة” التابعة لمحلية ريفي وسط القضارف، وعبرت منطقة “عد الطين” شمال شرق المدينة، ثم حاولت استهداف الأمانة العامة للحكومة.
إلا أن عدم دقة الإحداثيات أدى إلى سقوط الطائرة الأولى بالقرب من المستشفى التأهيلي للنساء والتوليد، بينما سقطت الثانية في حي الصداقة، مما أدى إلى إصابة اثنين من المدنيين.
وكشفت المصادر عن إلقاء السلطات القبض على أحد المشتبه بهم داخل أمانة الحكومة.
وأعربت حكومة ولاية القضارف عن أسفها البالغ لاستهداف المواطنين والمستشفيات عبر الطيران المسير، متهمة قوات الدعم السريع بالسعي لزعزعة أمن وسلامة المواطنين.
وأشارت الحكومة إلى أن نفرة أبناء الولاية جاءت لدعم المجهود الحربي من قبل كافة فعاليات المجتمع لإسناد القوات المسلحة وتعزيز القدرات القتالية وتأهيل المستنفرين لتأمين الولاية.
وتواجه القضارف تهديدات بتوغل قوات الدعم السريع إلى الولاية، حيث تتواجد في حدود القضارف مع ولايتي الجزيرة وسنار، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة وتفعيل المقاومة الشعبية وتجهيزها لأي طارئ.
وخلال الأسبوع المنصرم، استقبلت القضارف أكثر من 100 ألف نازح وصلوا من مدينتي الدندر، وسنجة بولاية سنار بعد أن سيطرت الدعم السريع على تلك المناطق.