هجوم لقوات الدعم السريع على قوة لحركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد نور في دارفور
الفاشر – صقر الجديان
هاجمت قوة من قوات الدعم السريع طوفاً إدارياً تابعاً لقوات يوسف كرجكولا، رئيس أركان حركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد نور، في إقليم دارفور، مما أدى إلى تدمير مركبات عسكرية وشاحنات وقود ومواد تموينية.
وتعد هذه الحادثة هي أول مواجهة عسكرية بين قوات الدعم السريع وحركات مسلحة في إقليم دارفور منذ بدء الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023.
ووصل يوسف كرجكولا إلى مدينة الفاشر قبل أشهر للمساهمة مع القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا في تأمين المدينة.
ورغم وجوده وظهوره مع قيادات عسكرية تابعة للجيش السوداني، نفت حركة تحرير السودان مرارًا دعمها لأي طرف في الصراع، مؤكدة أن تواجد كرجكولا كان لمهام خاصة لا علاقة لها بالحرب.
صرح قيادي بارز في القوة المشتركة لـ”سودان تربيون” أن “قوات الدعم السريع نصبت كمينًا لطوف إداري تابع لقوات كرجكولا بالقرب من بوابة مليط شمال الفاشر، وقامت بتدمير أربع سيارات قتالية وثلاث شاحنات تحمل وقود ومواد غذائية”.
ونشرت منصات تابعة لقوات الدعم السريع على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت تدمير المركبات وشاحنات الوقود، مدعية إحباطها تسلل “مليشيا البرهان والمرتزقة” إلى الفاشر حاملين ذخائر ووقودًا لإمداد فلول الفرقة السادسة مشاه.
واستغلت مجموعة عبدالواحد نور الفراغ الأمني الناجم عن الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في ولايات دارفور وسيطرت على مناطق واسعة في ولايات شمال ووسط وجنوب دارفور.
وكانت قوات الدعم السريع قد رفضت إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين من النزاع العسكري في إقليم دارفور عبر معابر برية حددتها الحكومة السودانية، وتحدثت عن مخطط يجري تنفيذه لإيصال إمداد عسكري لقيادة الفرقة السادسة مشاه بولاية شمال دارفور.