هذه لحظة تاريخية.. العالم يرحب بانضمام السودان لمبادرة “هيبك”
واشنطن – صقر الجديان
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ترحيبها بانضمام السودان لمبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون “هيبك”.
ووصل السودان الإثنين، إلى ما يعرف بنقطة اتخاذ القرار بمبادرة “هيبك”، والتي تمهد لإعفاء ديونه الخارجية والتي تفوق 50 مليار دولار أمريكي.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان صحفي إنها “ترحب بالإعلان الصادر عن صندوق النقد الدولي والذي أشار إلى أن السودان نجح في تسوية ما يقرب من 1.4 مليار دولار من المتأخرات المستحقة لصندوق النقد الدولي”.
وأشاد البيان الأمريكي بالحكومة الانتقالية في السودان، للوصول إلى المرحلة الأولى من تخفيف عبء الديون في ظل مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون هيبك.
وأشارت وزارة الخزانة الأمريكية إلى أن انضمام الخرطوم لهيبك يعد شهادة من البنك الدولي على التزام السودان المستمر بتطبيق الإصلاحات الاقتصادية القاسية والضرورية في سعيه للانتقال إلى الحكم الديمقراطي.
وذكرت أن هذه الإجراءات الاقتصادية التي نفذها السودان تشمل توحيد سعر الصرف وتعزيز الحوكمة والشفافية المالية.
ونقل البيان عن وزيرة الخزانة جانيت يلين قولها: “هذه لحظة تاريخية للسودان وشعبه، فالولايات المتحدة تفتخر بأنها كانت من أوائل المدافعين عن السودان في سعيه لتطبيع العلاقات مع المؤسسات المالية الدولية ومساعدته على تأمين تخفيف الديون”.
وأضافت الوزيرة الأمريكية بأن هذه الخطوات ستساهم في إطلاق التمويل الذي يعد السودان في أمس الحاجة إليه للمساهمة في بناء الأساس للحد من الفقر، والتنمية الشاملة، والنمو الاقتصادي”.
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية “يمكن لجميع السودانيين أن يفتخروا بهذا الإنجاز “.
وأضافت “قدمت وزارة الخزانة تمويلًا تجسيريًا بحوالي 1.15 مليار دولار في مارس/آذار لمساعدة السودان على سداد متأخراته في البنك الدولي، دون أي تكلفة على دافعي الضرائب الأمريكيين”.
وأشارت إلى أن السودان الذي يعد آخر دولة تسدد متأخرات طويلة الأمد لصندوق النقد الدولي، لا تواجه الآن متأخرات سداد من أعضائه للمرة الأولى منذ أوائل عام 1975.
علامة بارزة
من جانبه، اعتبر الاتحاد الأوروبي انضمام السودان لمبادرة هيبك بمثابة علامة بارزة أخرى على انتقال البلاد نحو الحكم الديمقراطي والانتعاش الاقتصادي بفضل الجهود الجبارة والتزام الشعب والحكومة.
وأشار إلى أن الخطوة تسمح للسودان بتخفيض إجمالي ديونه بشكل كبير والحصول على التمويل الذي تشتد الحاجة إليه من المؤسسات المالية الدولية.
وقال في بيان “إن ذلك تم بفضل دعم المجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، الذي دعم تخفيف ديون السودان في أكبر عملياته منذ إعتماد مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون”.
وأضاف البيان “يعتبر الاتحاد الأوروبي أحد الشركاء الرئيسيين للسودان ولا يزال ملتزما بشدة بدعم التحول الديمقراطي في السودان، سياسياً ومالياً”.
ووصل السودان إلى نقطة اتخاذ القرار التي وافق عليها المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي الإثنين الماضي، بعد أن طبق روشتة إصلاح اقتصادي بإشراف صندوق النقد قضت برفع الدعم عن الوقود وتعويم جزئي للجنيه وإلغاء ما يسمى بالدولار الجمركي، وإصلاح كثير من التشريعات التي تحد من حرية حركة التجارة، وبجانب الحوكمة والشفافية المالية.