هروب قوات من الجيش السوداني إلى تشاد
الجنينة – صقر الجديان
في تاريخ 5 نوفمبر 2023، شهدنا واقعًا مثيرًا حين قامت قوة تابعة للجيش السوداني بعبور الحدود إلى تشاد، وذلك بعدما هربت من منطقة كلبس بالقرب من الجنينة. هذا الحادث البارز يظهر تصاعد التوترات الداخلية في السودان والرفض المتزايد للمشاركة في القتال ضد قوات الدعم السريع.
رفض المشاركة في القتال ضد قوات الدعم السريع
إحدى الأسباب الرئيسية لهذا الهروب الجماعي هو رفض القوة المذكورة المشاركة في القتال ضد قوات الدعم السريع، وهي القوة المسلحة الموالية للحكومة السودانية. يرى هؤلاء الجنود أن مشاركتهم في هذا الصراع لا تتوافق مع أهداف ثورة ديسمبر المجيدة ويعتبرونها دورًا غير مقبول لهم.
التوترات مع القيادات العسكرية والسياسية
إضافةً إلى ذلك، يأتي هذا الهروب كرد فعل على التوترات مع القيادات العسكرية والسياسية داخل الجيش السوداني. يتهم بعض الجنود قادتهم بتلقي الأوامر من جماعة الإخوان المسلمين وشخصيات مثل علي كرتي وأحمد هارون وأسامة عبدالله، مما أثار استياءهم ودفعهم إلى الهروب.
من جانب آخر، يعزو بعض الجنود هروبهم إلى تشاد إلى التهديدات التي تعرضوا لها من قبل جماعة الإخوان المسلمين والخوف من تصفيتهم من قبل قيادات النظام السابق وكتيبة البراء بن مالك. هذا الخوف المتزايد من الانتقام قد دفعهم لاتخاذ هذا القرار الجرئ.
هذا الهروب الجماعي لقوات الجيش السوداني إلى تشاد يعكس التوترات والصراعات الداخلية في السودان، والتحديات التي تواجهها البلاد في مرحلة ما بعد ثورة ديسمبر. إنه يبرز أهمية الاستقرار والحوار الوطني لتجنب مزيد من التصاعد في الأزمة السياسية والعسكرية.