أخبار السياسة المحلية

هل تفلح وساطة المراغنة في إنهاء أزمة شرق السودان؟

الخرطوم – صقر الجديان

حالة من الترقب بالسودان لنتائج وساطة رئيس الحزب الاتحادي محمد عثمان الميرغني، بالإضافة لمبادرة “حزب الأمة” لإنهاء أزمة شرق البلاد.

واعتبر القيادي في الحزب الاتحادي أحمد السنجك، أن بقبول الحكومة الجلوس والتفاوض مع أهل الشرق فإن الأزمة ستنتهي في القريب العاجل .

وأوضح السنجك في تصريح نقلته “العين الإخبارية”، أن أهل الشرق أصبحوا أكثر مرونة بعد وساطة الحزب بقيادة مولانا محمد عثمان الميرغني باستعدادهم للحوار مع الحكومة.

وأضاف لكن الحكومة حتى الآن لم تتحرك خطوة إيجابية نحو وساطتنا في الحزب القائمة على تقريب وجهات النظر بين الطرفين.

وتابع: أهل الشرق أبدوا استعدادهم بينما الحكومة مشغولة في مشاكستها واقتسام السلطة والخلافات حول انتقال السلطة المكون المدني، وتبعية الأجهزة النظامية.

أما الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البربر يرى أن كل المبادرات التي يقودها المراغنة أو حزبه ستثمر في الكثير من القضايا.

وقال الواثق البرير إن القضايا الوطنية والسياسية يجب أن تحل عبر المؤسسات مجلسي الوزراء والسيادي.

وأضاف في حال تعثرت الحلول يكون لرؤساء الأحزاب دور في قيادة المبادرات والوساطة.

وأشار أن الناظر ترك فوض حزب الأمة القومي لإيجاد حلول لأزمة الشرق.

وتابع هذه خطوة إيجابية بالنسبة للحزب، خاصة أن أسرة ترك تنتمي إلى حزب الأمة وطائفة الأنصار بزعامة الراحل الصادق المهدي.

وأشار إلى أن حزبه يعترف بوجود مظالم تاريخية وتنموية تقع على أهل الشرق، تتطلب الجلوس مع كل الأطراف منها مجلسي الوزراء، السيادي، قوى الحرية والتغيير وأطراف العملية السلمية للوصول إلى حلول نهائية .

بدوره قال القيادي بقوى الحرية والتغيير جمال إدريس اتمني أن تنجح وساطة المراغنة .

وأضاف إدريس على الجهة التي جعلت الناظر ترك يفعل ما يفعل في شرق السودان أن تتراجع عن الموقف.

وكشف القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي، أحمد السنجك عن تباشير ونتائج اجتماع الحسن الميرغني بالناظر ترك، الأربعاء، مشيرا إلى أنها ستظهر خلال الساعات المقبلة لإنهاء أزمة شرق البلاد.

وأضاف أن الاجتماع ناقش مشكلة ومطالب الشرق ونزع فتيل الأزمة قبل اشتعالها، وأيضا الحفاظ على السودان من التفتت والمحافظة على وحدته خاصة ولايات الشرق.

وتحظى الطريقة الختمية (طريقة دينية صوفية) ومولانا الميرغني باحترام وتقدير خاص من جميع مكونات الشرق وهو القيادي السوداني الوحيد ومعه أسرة المراغنة القادرون على حل هذه الأزمة.

وبرزت قبائل “البجا” وقائدها المثير للجدل محمد الأمين ترك، في المشهد، كمحرك رئيسي للمظاهرات شرق السودان، ما أثار فضول الكثيرين للتعرف على تاريخ وجذور هذه القبيلة العريضة؛ التي تضم عشرات المكونات.

ويجمع المؤرخون على أن قبائل البجا ذات جذور عريقة، يعود تاريخها في المنطقة إلى 5 آلاف سنة، وهم عصارة أمم متنوعة، صهرتهم اللغة والثقافة والأرض.

وتضم هذه القبيلة مكونات رئيسية هي: الهدندوة، البني عامر، والحلنقة، والبشاريين، الأشراف، الأرتيقة، الشياياب، العبابدة، الكميلاب، الملهيتنكناب.

وجرى إغلاق الطريق القومي الرابط بين الخرطوم وبورتسودان يوم الجمعة 17 سبتمبر/أيلول الماضي، وتمدد الاحتجاج لوقف الملاحة الجوية بمطار بورتسودان في 23 من نفس الشهر، وبلغ الأمر ذروته عقب غلق أنابيب النفط الخاصة بدولة جنوب السودان وإيقاف حركة الصادر والوارد للمشتقات البترولية.

كان مجلس الوزراء السوداني برئاسة عبد الله حمدوك قد شكل، الثلاثاء الماضي، لجنة للتوافق حول حلول عملية لإغلاق ميناء بورتسودان مع المكون العسكري.

وجدد المجلس، خلال اجتماع مجلس الوزراء الدوري، الخميس الماضي، برئاسة حمدوك، تأكيده على عدالة قضية الشرق وأولويتها لارتباطها بالقضايا السياسية والاجتماعية والتنموية لأهالي شرق السودان.

وحسب البيان، فقد حذر المجلس مما يترتب على إغلاق الميناء وإقفال الطرق بين الخرطوم وولاية البحر الأحمر من آثار وانعكاسات على البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى