(هودو) تطالب بمحاسبة قائد عسكري اعتقل محتفلين باتفاق (حمدوك – الحلو )
أبو جبيهة – صقر الجديان
طالبت منظمة حقوقية بمحاسبة قائد للجيش السوداني بمنطقة أبو جبيهة التابعة لولاية جنوب كردفان، لاعتقاله أشخاصاً احتفوا سلميا بالاتفاق الموقع بين رئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك هذا الشهر باديس ابابا.
واعتقل الجيش السوداني في 23 سبتمبر الجاري، 31 شخصاً بمنطقة أبو جبيهة، أثناء مشاركتهم في تظاهرة سلمية للاحتفال بالإعلان السياسي الموقع بين الحلو وحمدوك وذلك قبل أن تطلق سراحهم تحت الضغوط الشعبية، وفقًا لبيان صادر من منظمة حقوق الانسان والتنمية “هودو”.
وقالت المنظمة: “نطالب الحكومة السودانية بإخضاع قائد الجيش في منطقة أبو جبيهة للمحاسبة في اعتقال المتظاهرين السلميين”.
وأشارت إلى قيام جنود تابعين للجيش، كانوا على متن 9 سيارات، باعتقال عشوائي لـ 31 متظاهر بصورة عشوائية شاركوا في الاحتفال بتوقيع الإعلان السياسي، لتقوم باقتيادهم إلى مقر قيادة الجيش.
وأفادت بأن المتظاهرين تجمهروا أمام بوابة مقر الجيش بالمنطقة مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين، حيث استمر تجمهرهم 6 ساعات.
ووقع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وقائد الحركة الشعبية – شمال عبد العزيز الحلو، في الرابع من سبتمبر الجاري، إعلان سياسي تضمن مناقشة القضايا الخلافية في ورش غير رسمية بغرض التوصل إلى تفاهم حولها.
وتنحصر القضايا الخلافية في مطالبة الحركة بإدراج علاقة الدولة بالدين في بنود التفاوض أو منح المنطقتين الحق في تقرير مصيرها، لكن الوفد الحكومي يقول إن هذه القضايا تُناقش في المؤتمر الدستوري المزمع عقده بنهاية فترة الانتقال.
وطالبت هودو الحكومة السودانية بحماية حقوق المواطنين السياسية في مناطق الصراع، كما دعتها إلى إيقاف “انتهاكات القوات الأمنية وميلشياتها على المواطنين”، وحثتها على احترام تعهداتها الدولية.