أخبار السياسة المحلية

هيئة سودانية: 200 قتيل إثر هجوم لـ”الدعم السريع” بالنيل الأبيض

وفق بيان لهيئة محامي الطوارئ غير الحكومية

القطينة – صقر الجديان

أعلنت هيئة حقوقية سودانية، الثلاثاء، مقتل أكثر من 200 شخص جراء هجوم لقوات الدعم السريع على قرى بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد، دون تعقيب فوري من الأخيرة بالخصوص.

وقالت هيئة محامو الطوارئ: “هاجمت قوات الدعم السريع بوحشية قريتي الكداريس والخلوات بريف مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، خلال الثلاثة أيام الماضية واستهدفت المدنيين العزل في مناطق خالية تماما من أي مظاهر عسكرية”.

وأضافت الهيئة غير الحكومية في بيان: “أسفرت هذه الهجمات عن مقتل أكثر من 200 شخص، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى مئات الجرحى والمفقودين”.

وذكر البيان أن “قوات الدعم السريع نفذت إعدامات ميدانية وعمليات خطف وإخفاء قسري ونهب الممتلكات الخاصة للأهالي”.

وأردف: “كما تعرض الفارون الذين حاولوا عبور النيل للرصاص الحي، ما أدى إلى غرقهم في جريمة إبادة جماعية متعمدة”.

وحى الساعة 11:55 (ت.غ) لم يصدر تعقيب من قوات الدعم السريع على بيان الهيئة.

والاثنين، قالت منصة نداء الوسط (لجنة شعبية) في بيان، إن قوات الدعم السريع “ارتكبت مجزرة في قريتي الكداريس والخلوات في ريف مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، وبلغ عدد القتلى والجرحى بالمئات”.

من جانبه، أدان وزير الإعلام السوداني خالد الأعيسر الهجوم على قرى ولاية النيل الأبيض.

وقال في منشور على حسابه بمنصة إكس: “آخر تجليات ممارسة العنف الممنهج ضد المدنيين العزل تمثلت في استهداف السكان في قرى ولاية النيل الأبيض”.

وأضاف: “عبارات الاستهجان لم تعد كافية لإيقاظ الضمير الإنساني حيال هذه الجرائم التي ترتكبها مجموعات مليشيا الدعم السريع المتمردة (..) والتي تستدعي أن تصنف تنظيما إرهابيا”.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض.

ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) والجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر “الدعم السريع” على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.

وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من “مدينة بحري” شمالا، ومعظم أنحاء “مدينة أم درمان” غربا، و60 بالمئة من عمق “مدينة الخرطوم” التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال “الدعم السريع” بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.​​​​​​​

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى